احتفلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، بتخريج الدفعة الحادية عشرة، من خرّيجيها في مقرها بثُول. وكان من بين الخريجين الـ 244 طالبًا وطالبة من حملة الماجيستير والدكتوراه، 149 من خريجي الماجستير وهم 88 طالبًا و61 طالبة، بينما خريجو الدكتوراه 95 خريجًا منهم 72 طالبًا و23 طالبة. وبلغ عدد الخريجين السعوديين في هذه الدفعة 87 خريجًا، منهم 51 طالباً و36 طالبة في تخصصات مختلفة من أقسام الجامعة، حيث تخرج 81 خريجًا من قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، و94 خريجًا من قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية، و69 خريجًا من قسم العلوم والهندسة الفيزيائية. وبدأ الحفل الذي أقيم افتراضيًا، بكلمة من رئيس الجامعة، توني تشان، قال فيها: لقد تسببت جائحة كوفيد-19 بالفعل في اضطرابِ عالمنا، وحرمت خريجي هذا العام من حفل التخرج "التقليدي". ومع ذلك، فإنّ الوسائط الافتراضية تقدّم أيضاً العديد من الفرص، بما في ذلك، مثلاً، القدرة على الترحيب بمشاركة خريجينا الذين تولّوا بالفعل مناصب ومسؤوليات جديدة في المؤسسات والشركات الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم. دعونا نستمتع بهذه التجربة التاريخية، ونتعلم منها. وأضاف الدكتور توني تشان: بيد أنّ الأمر الوحيد الذي لن يتغير، هو مناسبة هذا الاحتفال. فهذه أمسية مخصص للاحتفال برجال ونساء حازوا على شهاداتهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس. وبصفتي رئيساً لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، اسمحوا لي أن أتقدم بخالص التهاني لكم، خريجينا من طلبة الدكتوراه والماجستير، الذين جاؤوا من جميع أنحاء المملكة والعالم. واسمحوا لي بالمثل أن أعرب عن تقديري لآبائكم وأمهاتكم، ولعائلتكم وأصدقائكم الذين دعموكم؛ وكذلك لأعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين أرشدوكم وألهموكم خلال رحلتكم. إنهم جميعاً يشاركونكم في إنجازاتكم، لذا أرجو أن تشاركوا معي في شكرهم جميعاً. وتابع: أنتم على وشك الشروع في فصل جديد من حياتكم، والانتقال إلى عالم لم يكن أحد يتوقعه. عالم مليء بالتحديات، العديد منها قديم، وبعضها- كما علّمنا هذا العام- جديد تماماً، لكننا على ثقة من أنكم جميعاً ستكونون على مستوى المهمة. وندرك ذلك مسبقاً، استناداً إلى ما اختبرناه من خلال أعمال العديد منكم. ثم سرد الدكتور توني تشان، عددًا من تجارب خريجي هذه الدفعة، قائلًا: "فلننظر مثلاً في تجربة خريجة منكم، رويال هاردنستين، التي تحصل اليوم على درجة الدكتوراه في علوم البحار. رويال أمريكية، أصبحت خلال فترة وجودها هنا خبيرة رائدة في أسماك قرش الحوت. ساهمت في إنتاج فيلم مع شركة نتفليكس عن المرجان، وستعمل قريباً في مشروع البحر الأحمر العملاق كمتخصصة في الأنواع المهددة بالانقراض. أو في مثال طارق لطف الله التركستاني، خريج برنامج جامعة الملك عبدالله للطلبة الموهوبين، والمتخصص في علوم الكمبيوتر الذي فاز هذا العام بجائزة Euro-Par لأفضل ورقة بحثية، بالتوازي مع مساعيه الأكاديمية، وجد طارق بطريقة ما وقتاً للمشاركة في تأسيس شركة ساعي الناشئة التي يقع مقرها في جدة، حيث يعمل حالياً كمدير تنفيذي مشارك. ثم هناك ساندرا ميدينا مونوز، طالبة دولية من كولومبيا جاءت إلى كاوست لإكمال درجة الدكتوراه في العلوم والهندسة البيئية. أسست هذا العام، مع لويزا خافيير، وهي من أول عشرة خريجين نالوا درجة ماجستير في العلوم، والتي عادت مؤخراً إلى كاوست للحصول على درجة الدكتوراه، شركة وياكيت الناشئة. وقال الدكتور توني تشان: أتمنى أن أستمر في إخباركم بعمق عن كل القصص الإنسانية وراء هذه الدفعة. لكنّ خرجينا، كما في كل مرة، تغلبوا على ما واجههم من تحديات فكرية وشخصية، لقد قلبوا المشاكل رأساً على عقب وحولوها إلى فرص استثنائية. إن الطرق الشاقة والمرنة والريادية في دفعتكم هي دروس يجب أن نتأمّلها جميعاً. واختتم حديثه قائلاً: "لقد بدأ عقدنا الثاني بداية مثيرة. إذ تولت المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين في العام 2020، وعقدت كاوست العديد من المناقشات في مجالات الطاقة والبيئة والصحة والرقمنة من خلال مجموعات وفرق عمل متعددة ضمن مجموعة العشرين. وإنني فخور للغاية بالطريقة التي باتت بها كاوست مؤسسة خبيرة في هذه البلاد، متألقّة في أعظم منبر عالمي".
مشاركة :