عرعر عبدالله الخدير ذكر عددٌ من السجناء السعوديين في العراق أنهم تعرضوا للتهديد بالضرب والتعذيب مساء أمس الأول، الجمعة، خلال مباراة المنتخبين السعودي والعراقي، إذا فاز المنتخب السعودي أو تعادل مع منتخبهم، إلا أن هذا لم يتم عقب المباراة. وقال المحامي العراقي المكلف بالترافع عن السجناء السعوديين، حامد أحمد، لـ «الشرق» إنه أجرى الجمعة اتصالاً بمدير سجن الرصافة الرابعة ونقل له تخوفات السجناء من الاعتداء عليهم بسبب المباراة علماً أنهم تعرضوا للاعتداء في مباراة الذهاب قبل أقل من شهر بعد أن فاز المنتخب السعودي على نظيره العراقي في عمَّان. وأكد المحامي أنه قام بالتواصل مع عددٍ من السجناء واطمأن على عدم تعرضهم للتعذيب، وكشف في سياقٍ متصل عن إبلاغه بقرب صدور عفو خاص عن بعض السجناء السعوديين. وحول ما أثير عن وجود جثة لأحد المواطنين السعوديين في العراق، قال المحامي إنه لم يرده من السفارة السعودية في عمَّان طلب تسلم أي جثة، وأن الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات أن تقوم السفارة بمخاطبته وبموجب هذه المخاطبة يستصدر أمراً من القضاء العراقي بتسلم الجثة وتسليمها إلى السفارة أو المكان الذي تحدده هي، كما يمكن استصدار أمر قضائي يتيح تسليم الجثة لذويها. لكنه أفاد بأن هناك تعليمات من وزارة الصحة العراقية تنص على عدم إبقاء جثث المتوفين لديها فترة طويلة، وأوضح أنه يمكن استخراج الجثة بعد دفنها مثلما حصل مع جثث من جنسيات مختلفة تم حفر القبور واستخراجها وتسليمها لذوي الأموات. وعن وجود بعض السعوديين الذين اختفوا داخل السجون العراقية، ذكر عبدالله الناهض الحربي والد أحد السجناء أن هناك أشخاصاً اختفوا وانقطعت أخبارهم منذ فترة مثل السجينين إبراهيم ظاهر العنزي وعبدالله عبدالرحمن الدوسري وغيرهما. من جانبه، أفاد البشري الرويلي أحد السجناء السابقين في العراق مفرج عنه- أنه سبق وأن أوقف مع السجين إبراهيم ظاهر العنزي بين عامي 2003 و2004 في سجن أبو غريب، حيث كان إبراهيم معتقلاً في مخيم «ريتا» المقابل للمخيم الذي كان معتقلاً فيه «دلتا». وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق»، فإن المعتقل السعودي في العراق إبراهيم ظاهر العنزي، الذي انقطعت أخباره قبل خمس سنوات بعد آخر مكالمة أجراها مع عائلته من سجن البادوشة في الموصل؛ تم القبض عليه قبل قرابة عشر سنوات وسجنه في «أبو غريب» ثم ترحيله إلى سجن البادوشة في الموصل بعد أن حُكِمَ عليه بالسجن ست سنوات بتهمة تجاوز الحدود، وانتهت محكوميته قبل خمس سنوات بحسب ما ذكرته السفارة العراقية في الرياض لعائلته بعد توقيع اتفاقية تبادل السجناء التي تمت بين البلدين. وكان العنزي يرسل رسائل خطية لأسرته عن طريق الهلال الأحمر حينما كان في سجن أبوغريب، كما كان يجري اتصالاً هاتفياً بها كل شهر من سجن البادوشة في الموصل، إلا أن هذه الاتصالات انقطعت منذ 4 سنوات وأصبح ذووه لا يعلمون عن مصيره شيئاً، ولا الأسباب وراء انقطاع أخباره.
مشاركة :