في ليلة استثنائية، يلتقي فيها اثنان من نجوم الغناء العربي، وعلى تحفة معمارية مصممة على الطراز الروماني، تحتفل مدينة خورفكان مع عشاق الموسيقى والغناء 31 من الشهر الجاري بمدرجها الجديد التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي والمطربة المصرية أنغام، لتجّسد المدينة رؤيتها الفنيّة والسياحيّة في مشهد يلتقي فيه كورنيش خورفكان وحدائقها مع جبالها التي ستضاء بمعلمها الثقافي الجديد «مدرج خورفكان». روائع غنائية يعتبر حفل الجسمي وأنغام، أول فعالية فنية تحتضنها خشبة المدرج، حيث أعدّ كل منهما برنامجاً غنائياً حافلاً يمزج بين الأغنيات الحديثة والقديمة التي وجدت صداها لدى قلوب المستمعين، فمن «ستة الصبح» و«شنطة سفر» مروراً بـ«الجبل» وصولاً إلى «الركن البعيد الهادي»، ستعيش مدينة خورفكان ليلة مشبعة بعذوبة الكلمة واللحن الأصيل. وعلى صوت الجسمي في «بالبنط العريض» و«شفت»، و«مهم جداً»، و«بحبك وحشتيني» سيستمتع الجمهور بليلة فنية ساحرة تمزج ما بين الإيقاعات الخليجية وجمال اللحن والكلمة، وتُمتِع الفنانة المصرية أنغام جمهورها بباقة مختارة من أجمل الأغنيات الشهيرة مثل «يا ريتك فاهمني»، و«سيدي وصالك»، و«كل ما نقرب لبعض» و«عمري معاك»، وغيرها. مدرج خورفكان الجديد (من المصدر) مدرج خورفكان الجديد (من المصدر) تصميم فريد وحول أول حفل يقام على المسرح، قال طارق علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «يستكمل مدرج خورفكان بموقعه المميز وتصميمه الفني المشهد الثقافي الحيّ لإمارة الشارقة، ويعبر عن الهوية الإبداعية والسياحية لمدينة خورفكان، إذ جاء افتتاحه بالتزامن مع عدد من المشاريع التنموية والثقافية في المدينة بتوجيهات ورؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، ليكون خطوة جديدة ونوعيّة في مشروع الإمارة الثقافي». وأضاف علاي: «نحتفي مع جمهور الغناء والموسيقى بليلة فنية تجمع اثنين من نجوم الغناء العرب، على معلم ثقافي وفني جديد يضاف إلى المعالم البارزة في مدينة خورفكان، هذا الصرح الذي يشكّل نقلة نوعية على صعيد المسارح الثقافية في الإمارة والدولة لما يمتاز به من تصميم يحاكي المدرجات الرومانية التاريخية، ونتطلع لأن يعيش أهل المدينة سهرة فنية استثنائية». تجربة متكاملة ويشكل حضور حفل غنائي على مدرج خورفكان تجربة متكاملة من المتعة والفن والجمال، إذ ينبثق المدرج من كتلة جبلية صخرية مواجهة لكورنيش خورفكان، يتيح أمام الزوار الفرصة لرؤية جمال البحر وطبيعة المدينة من خلال منظور المدرج والواجهة البحرية واندماجها مع الحديقة العامة «المطلاع». وجاء تصميم المدرج على شكل نصف دائري بمساحة مسطحة تقدر بـ 80 ألف قدم مربعة، وبمقاعد تتسع لـ 3600 متفرج وبواجهات حجرية تشتمل على 234 قوساً، و295 عاموداً، لتمنح هذا الصرح الثقافي أبعاداً هندسية وعمقاً تاريخياً معاصراً. إجراءات احترازية وقد حدد المسرح أعداد الحاضرين بنصف الطاقة الاستيعابية لضمان تطبيق التباعد الجسدي بين الجمهور، واتخذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية لحماية الزوار من الإصابة بـ(كوفيد- 19)، حيث شملت العمليات تعقيم المسرح، وتخصيص بوابات للتعقيم، وتوفير أقنعة وجه ومداخل ومخارج خاصة، وغيرها من الإجراءات.
مشاركة :