اقترح خبراء فى مؤسسة “روس كوسموس” الفضائية الروسية تصميم مدفع فضائى لإطلاق الأقمار الصناعية، أفادت بذلك وكالة “نوفوستي” الروسية نقلا عن دراسة نشرها فريق من العلماء فى معهد “تسنى ماش” العلمى التابع لـ”روس كوسموس“. ويرى العلماء أنه يمكن فى الوقت الحاضر تطبيق فكرة طرحها عام 1865 الكاتب الفرنسى جول فيرن فى روايته الخيالية ” من المدفع إلى القمر” وذلك استنادا إلى أحدث الإنجازات للعلم والتقنيات. ويعتزم الخبراء الروس إطلاق أقمار صناعية صغيرة الحجم باستخدام قذائف تنطلق من مدفع كهرومغناطيسى وتحمل أقمارا صناعية صغيرة، واقترح الخبراء أن يستخدم لهذا الغرض مدفع سكة الحديد الفائق السرعة. وأشار الخبراء إلى إيجابيات هذا النوع من المدافع الفضائية وبينها التكلفة المنخفضة لعملية إيصال الأقمار الصناعية إلى مدار الأرض وسرعة إطلاقها. إلا أنهم يحذرون من الضغط العالى الذى يتعرض له المدفع والأقمار الصناعية أثناء الإطلاق. وتلك المشكلة ربما يمكن حلها باستخدام تكنولوجيات حديثة. وقد أعلن نائب كبير المصممين فى مؤسسة Information Satellite Systems الروسية، الكسندر كوزوفنيكوف، فى نوفمبر أن المؤسسة تعمل على تطوير دفعة كبيرة من الأقمار الصناعية المتطورة لتعمل فى مدارات الأرض، وفى مقابلة صحفية قال كوزوفنيكوف: “لدينا حاليا حوالى ألفى متر مربع من الأراضى التى لا تستخدم لأى غرض بعد، هذه الأراضى يمكن استغلالها لإنشاء مجمعات لتجميع الأقمار الصناعية ومراكز لاستقبال بيانات هذه الأقمار ومعالجتها، ونعمل على هذا المشروع بهدف إطلاق 264 قمرا صناعيا جديدا من نوع ماراثون إلى مدارات الأرض، هذه الأقمار ستخصص لتأمين شبكات إنترنت الأشياء
مشاركة :