تشارك دولة الإمارات العالم الاحتفال باليوم العالمي للتضامن الإنساني الذي يوافق 20 ديسمبر من كل عام، حيث تؤكد على أهمية تعزيز ثقافة التضامن الإنساني وروح المشاركة الجماعية على مستوى العالم لمكافحة الفقر وتوفير الحياة الكريمة للجميع بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين، وكذلك العمل على تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش وحقوق الإنسان، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة في الدول الفقيرة والنامية. كما تؤكد الإمارات دوماً على ضرورة العمل على تعزيز قيم التسامح الداعمة لعوامل الاستقرار والتعايش السلمي بعيداً عن الصراعات، التي لا ينتج عنها إلا مزيد من الضحايا والدمار، وكذلك تعزيز التضامن الإنساني والتعاون الدوليين في مواجهة مختلف التحديات كانتشار الأوبئة والأمراض والكوارث الطبيعية التي لا تقل أهمية في عالمنا الذي بات قرية صغيرة تحتضن الإنسانية، إلى جانب الدعوة إلى خلق الشراكات الدولية لتبني المشاريع التي تسهم في خدمة البشرية إذ ساهمت الشراكات الدولية لدولة الإمارات في وضع مسارات لحل العديد من التحديات التي تواجه منطقتنا والعالم. ويحتفى باليوم العالمي للتضامن الإنساني بوحدة العالم في إطار التنوع البشري ولتذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقات الدولية، ورفع مستوى الوعي العام بأهمية التضامن الإنساني وتشجيع الحوار بشأن سبل تعزيز التضامن لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بما في ذلك القضاء على الفقر وإيجاد المبادرات الجديدة للتنمية والتشجيع.. ولا شك أن جائحة «كوفيد 19» التي انتشرت على مستوى العالم وأدت إلى إصابة 67 مليون إنسان حول العالم وأدت إلى وقوع أكثر من مليون و700 ضحية، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن التحديات البيئية والاقتصادية والأوبئة المستجدة والسارية لن تقتصر على أمة دون غيرها، بل ستمتد إلى كوكب الأرض في غضون أيام قليلة، وستؤثر على الجميع مما يغدو تعزيز التضامن الدولي، في سياق العولمة وتحدي تزايد التفاوت، أمراً لا غنى عنه في الوقت الحاضر. دعم وخلال مواجهة جائحة كورونا المستجد قدمت دولة الإمارات الدعم للدول والمجتمعات الشقيقة والصديقة لإعانتها على مواجهة هذا الوباء، ومنذ فبراير الماضي وحتى الآن وقدمت الإمارات أكثر من 1675 طناً من المساعدات والمستلزمات الطبية وأدوات الحماية الشخصية للأطقم الطبية لأكثر من 120 دولة، استفاد منها ما يزيد على 1.67 ملايين من العاملين في الرعاية الصحية، فضلاً عن تقديم التسهيلات اللوجستية للمنظمات الإنسانية الدولية التي تهدف إلى تسريع عملية الاستجابة لمواجهة جائحة «كوفيد 19» عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، وهو ما يجسّد النهج الإنساني الإماراتي، والذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ووصلت طائرات المساعدات الإماراتية إلى كل أنحاء المعمورة، كما شكّل تعاونها الوثيق مع منظمة الصحة العالمية عاملاً حاسماً في تسريع عملية الاستجابة الدولية لمكافحة انتشار الفيروس، ولم تقتصر الجهود الإماراتية لدعم دول العالم على تقديم المساعدات الطبية والإغاثية بل شملت إعادة رعايا الكثير من الدول الشقيقة والصديقة العالقين خارج أوطانهم أيضاً، إذ أتاحت لهم فرصة الرجوع إلى بلادهم سالمين بعد استضافتهم في مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي وقدمت لهم كافة أوجه الرعاية الصحية والمعيشية. عمل إنساني وتولي دولة الإمارات العمل الإنساني والخيري عبر الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسساتها الإنسانية والخيرية والتطوعية والطبية، أهمية كبرى باعتباره قيمة إنسانية قائمة على البذل والعطاء بكل أشكاله وهي اليوم من الدول القلائل التي ترجمت معنى الثروة إلى فكر ومشاركة إنسانية تشمل العالم بأسره دون منة أو استثمار في مصلحة ضيقة، حيث تعتبر التضامن الإنساني من القيم التي تسهم في بناء العلاقات الإنسانية، كما تخلق نوعاً من التآلف وإشاعة روح الإخاء والتعايش بسلام، وتعزز التسامح وتعمل على بناء علاقات قائمة على البعد الإنساني، وقد تجلى ذلك بوضوح تام خلال حملات التبرع والمبادرات الإنسانية التي وجهت بها القيادة الرشيدة لإغاثة المنكوبين والمعوزين في العديد من دول العالم. «خليفة الإنسانية» أكدت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أن دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قدمت أروع الأمثلة للتضامن والوقوف مع الأشقاء والأصدقاء وخصوصا في مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19» وأرسلت المساعدات الطبية الطارئة إلى اكثر من 120 دولة استفاد منها 1.6 مليون من العاملين في مجال الرعاية الطبية. وقال محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في تصريح بمناسبة «اليوم الدولي للتضامن الإنساني» الذي يصادف العشرين من شهر ديسمبر من كل عام: في خضم ما يعيشه العالم اليوم من حروب وكوارث ومشاكل اقتصادية ومجاعات وآخرها جائحة فيروس كورونا، قد يكون «اليوم الدولي للتضامن الإنساني»، أحد أهم الأيام الدولية التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة . تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :