حققت قوات الجيش الليبي تقدماً كبيراً بعد نجاحها في السيطرة على مدينة صرمان التي تبعد 80 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس، وتمركزها في وسط المدينة. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر أن ميليشيات فجر ليبيا التي كانت تسيطر على المدينة انسحبت باتجاه مدينة طرابلس. يُذكر أن صرمان تعد نقطة وصل بين مدينة طرابلس ومعبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس. من جانب آخر، أفادت مصادر طبية بمقتل اثنين من المتطوعين الموالين لعملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر إثر استهدافهما من تابعين لعناصر ميليشيا متطرفة في بنغازي. وأكدت المصادر من جانب آخر ان طائرات حربية تابعة لسلاح الجو قصفت مواقع المتطرفين في المدينة ما اسفر عن خسائر لم تحدد. سياسيا، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، أن الاتفاق السياسي لحل الأزمة الليبية، يسير باتجاه المرحلة الأخيرة. وقال ليون في مؤتمر صحفي بالقاهرة، نسير الآن في اتجاه المرحلة الأخيرة لهذا الاتفاق، وهي الأميال الأخيرة والأكثر صعوبة، مبدياً تفاؤله بإمكانية تحقيق ذلك الاتفاق. وأشار إلى أن الأسبوع الأول من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، هو الحد الزمني الذي يجب فيه تطبيق الاتفاق، بحيث يستعد المشاركون في الحوار خلال الأسبوعين التاليين من شهر سبتمبر، للتصويت على المرشحين لحكومة الوفاق الوطني، وستتزامن نهاية الحوار وتشكيل الحكومة مع الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر عقدها في 21 سبتمبر القادم. وأوضح المبعوث الأممي أن التحديات الأكثر أهمية تكمن في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا ونحن نتوقع من المشاركين المختلفين في الحوار أن يقدموا أسماء متعددة لهذه الحكومة، وفي نفس الوقت فإننا نعكف على الانتهاء من المفاوضات الخاصة بالملاحق المختلفة للاتفاقية. وأضاف ليون أن هناك حوارين متوازيين أحدهما المسار السياسي وفيه جماعات مختلفة تتحدث وتنخرط فيه، ولدينا نقاشاتنا مع اللاعبين الأساسيين في المجال العسكري وهو الجيش الليبي والميليشيات المختلفة في البلاد وجميعهم يجب أن يكونوا جزءاً من الحل. (وكالات)
مشاركة :