اتّهم فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أمس، وزارة الدفاع بالتوقّف فجأة عن تقديم إحاطات له خلال الفترة الانتقالية، منبّهاً من تداعياتٍ محتملة لذلك على الأمن القومي. وعبّر يوهانس أبراهام، عضو الفريق الانتقالي لبايدن، عن «قلقه للإيقاف المفاجئ، خلال الأسبوع الجاري، للتعاون المُقتصِر أصلاً على هذا الملفّ ». وكان الرئيس دونالد ترامب، الذي يرفض الإقرار بهزيمته الانتخابية، قد منع الوكالات الحكومية، حتّى وقت قريب، من التعاون مع فريق بايدن، خلافاً لما تنصّ عليه الأعراف. وأفاد وزير الدفاع بالإنابة كريس ميلر، في بيان، بأن الطرفين «اتّفقا بشكل مشترك على توقّفٍ خلال الأعياد» عن تقديم إحاطات. لكنّ أبراهام نفى ذلك أمام الصحافة، محذّراً من أن «الفشل في العمل معاً يمكن أن يتسبّب بتداعيات» بعد تنصيب بايدن في يناير. ويأتي هذا التعطّل في مسار انتقال السلطة، الذي يتم تقليدياً التعامل معه بعناية في الولايات المتحدة، بُعيد اكتشاف هجوم إلكتروني استهدف البنى التحتية للبلاد. ولم يتحدث ترامب عن الهجوم حتى بعد ظهر أمس الأول، كما لم يتفاعل مع تعليقات مسؤولين سياسيين كبار وشركات أمن إلكتروني. وأكد أبراهام أنّ إدارة بايدن ستواجه الهجمات الإلكترونية بحزم. وأضاف: إن فريق بايدن «يأمل وينتظر» أن تستأنف وزارة الدفاع الإحاطات دون إبطاء.
مشاركة :