أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد، أنه قدم استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،فيما قال مسؤول فلسطيني إن المجلس الوطني الفلسطيني سينعقد بمن حضر من أعضائه في الضفة الغربية. وذكر عباس، في كلمة له خلال لقائه صحفيين بولنديين يشاركون في المؤتمر العاشر للإعلام البولندي المنعقد في مدينة رام الله، أن خطوة تقديمه استقالته تستهدف تفعيل اللجنة التنفيذية. وقال إن اللجنة التنفيذية هي حكومة دولة فلسطين وتمثل كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وهناك ظروف صعبة ونحن بحاجة إلى تفعيل اللجنة التنفيذية لذلك قدمت استقالتي ومعي تسعة من أعضاء اللجنة.وأشار إلى أنه بناء على ذلك سيعقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني خلال مدة شهر، وهناك لكل حادث حديث.وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أقرت خلال اجتماع برئاسة عباس في مدينة رام الله مساء أول أمس السبت البدء في التحضيرات كافة اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن.وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المجلس الوطني الفلسطيني سينعقد خلال شهر بمن حضر من أعضائه في الضفة الغربية بهدف انتخاب لجنة تنفيذية جديدة،واعادة رتيب وضع منظمة التحرير. وذكر أبو يوسف أن اختيار إصدار دعوة لجلسة طارئة للمجلس الوطني جاءت لإتاحة المجال لاجتماع المجلس بمن حضر من أعضائه. وأشار أبو يوسف إلى أن هذه الخطوة جاءت في ضوء تعذر ضمان مشاركة ثلثي أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم أكثر من 750 عضواً وعدم نجاح جهود المصالحة الفلسطينية لانتخاب مجلس وطني جديد. وأكد أبو يوسف أن اتصالات تجرى مع حركة حماس لضمان مشاركتها في الاجتماع الطارئ للمجلس الوطني الذي اعتبر أن انعقاده يمكن أن يكون مقدمة لعقد دورة عادية لمجلس وطني جديد بمشاركة كل الفصائل. يأتي ذلك فيما انتقد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إعلان أعضاء في اللجنة التنفيذية استقالاتهم للدفع باتجاه عقد اجتماع طارئ للمجلس الوطني من دون الاتفاق على ذلك مع حركته. وقال أبو مرزوق على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن استقالة أعضاء اللجنة التنفيذية تهدف لإتاحة الفرصة أمام الرئيس عباس لتشكيلها من جديد للتفرد في القرار السياسي بلا منازع.وأضاف أن عباس أراد من ذلك دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة خالية من كل المعارضين له وعلى رأسهم ياسر عبد ربه. واعتبر أن من يتصرف هذا التصرف بالتأكيد لا يمكن أن يدعو الإطار القيادي المؤقت لإعادة تشكيل المنظمة على أسس ديمقراطية لتشمل الجهاد الإسلامي وحماس. وفي سياق آخر، أبدى عباس رغبته بزيارة إيران لكنه قال إنه لم يتم الاتفاق مع طهران على موعد رسمي لذلك. ووصف عباس إيران بأنها دولة جارة وشقيقة، علاقتنا معها كانت غير جيدة، ولكن عندنا سفارة في طهران وبالتالي هم معترفون بنا، ونحن نريد علاقة صحية طبيعية معهم خاصة بعد التوصل للاتفاق النووي بين إيران ودول العالم. (وكالات)
مشاركة :