أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، أهمية اجتماع مجلس الدفاع العربي يوم الخميس المقبل، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع العرب، معتبراً أن عودة المجلس أمر إيجابي في حد ذاته، بعد غيبة استمرت 34 عاماً، مذكراً أن آخر اجتماع له كان في تونس عام 1984، ما يعد الاجتماع الجديد مؤشراً على تفعيل الجانب العسكري العربي، وإن كان الاجتماع يأتي في سياق تاريخي مغاير بحكم طبيعة التحديات المحيطة الآن بالأمة العربية. ولفت ابن حلي لالخليج، إلى أن اجتماع المجلس يتم حسب منطوق القمة العربية، التي عقدت بمدينة شرم الشيخ نهاية مارس/آذار الماضي، وسوف ينظر في نتائج اجتماع الفريق الرفيع المستوى، الذي قررت القمة تشكيله، لبحث إنشاء القوة العربية المشتركة، والذي تمثل في رؤساء أركان الجيوش العربية. وأضاف ابن حلي أنه من الطبيعي أن تكون هناك آراء مختلفة، مشيراً إلى أن وزراء الخارجية والدفاع سيجرون نقاشاً مفصلاً ضمن اجتماع مجلس الدفاع العربي الخميس، وهذا هو المطلوب من هذا الاجتماع. وأضاف: إن الاجتماع سيبحث طلبات الدول المستعدة للانضمام إلى القوة المشتركة، وتلك التي سوف تنضم في وقت لاحق، مؤكدا أن الجانب العسكري تغيب كثيرا عن الجامعة العربية، وهو ما يعيده هذا الاجتماع مرة أخرى، إلى دائرة الاهتمام، معرباً عن قناعته بأن الجامعة العربية والمجموعة العربية في حاجة إلى تفعيل التعاون العسكري، في ضوء كل هذه التحديات الخطيرة، وتنامي مخاطر الإرهاب المتصاعدة، مشيراً إلى أن المنطقة العربية صارت رخوة، ما دفع أطرافاً خارجية للعب فيها. وحول ما تردد عن التدخل العسكري في ليبيا، بعد إقراره تشكيل القوة العربية المشتركة، نفى السفير أحمد بن حلي، قائلاً إن ذلك غير وارد، مشيراً إلى أنه بعد التوافق على بروتوكول إنشاء هذه القوة ستكون هناك تصديقات من الدول الأعضاء عليه، حتى يصبح نافذاً، داعياً إلى عدم الربط بين إقرار تشكيل القوة العربية المشتركة، وأي حدث أو أزمة راهنة.