أعلن رئيس البرلمان الأردني عاطف الطراونة للمرة الأولى تأييده رحيل حكومة رئيس الوزراء عبد الله النسور الأمر الذي فسره مراقبون بترجيح مغادرتها قريباً. وأكد الطراونة خلال جلسات في أروقة مجلس النواب بحضور إعلاميين أن تجربة استشارة القصر للبرلمان في اختيار النسور رئيساً للوزراء قبل ثلاث سنوات أثبتت إخفاقها ولم يكن شريكاً حقيقاً للسلطة التشريعية.وفتح الطراونة الباب على مصراعيه أمام ملك البلاد نحو تغيير الحكومة من دون العودة إلى البرلمان قائلاً: يجب الرجوع إلى الطريقة القديمة التي تمنح صاحب القرار وحده اختيار رئيس الوزراء وتعيينه وتغييره إلى حين الوصول للحكومات المنتخبة القائمة على ائتلافات قوية. وذكر مصدر رفيع المستوى أن تحفظات رسمية متزايدة تطال الحكومة أظهر العاهل الأردني عبدالله الثاني مؤخراً جانباً منها بانتقاده الشديد معيقات مفتعلة للاستثمار وتفاقم الترهل الإداري فيما رأى محللون أن تأجيل انتخابات البلديات من العام الحالي إلى 2017 وفق القانون الجديد المُقر قبل أيام يدعم استكمال البرلمان دورته التشريعية حتى العام المقبل ولا يربط استمراره ببقاء الحكومة. إلى ذلك واصل وزراء حملتهم الميدانية والإعلامية الداعمة قانون اللامركزية.