ما إن أطلق الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا صافرة نهاية مباراة المنتخب السعودي ونظيره العراقي أمس الأول معلنا تأهله إلى نهائيات كأس آسيا في أستراليا 2015، بفوز مستحق وصدارته لمجموعته بـ (12 نقطة) من أربع مباريات، إلا وانطلق الفرح الهستيري في ملعب الأمير محمد بن فهد. الكل تراقص وتفاعل مع أنغام الثنائية التي سجلها تيسير الجاسم وناصر الشمراني، التي كتبت تاريخا آخر جديدا للكرة السعودية، المدرجات كانت كالمرجل تغلي وتفور طربا وفرحا، دكة البدلاء لم تشهد سكونا وكانت هائجة، واختلط البدلاء بالأساسيين في مشهد يحكي قيمة التأهل. وكان المنظر الأروع عندما اختلطت دموع أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة بكلماته وأهازيجه، حيث اقتحم الملعب دون وجهة معينة، يعانق كل من يقابله، ورقص وقفز مع اللاعبين الذين حملوه على الأعناق وبادلوه الفرحة بأكبر منها. وقال عيد وهو يغالب عبراته ودموعه، إن الفرحة اليوم فرحة وطن، مقدما الشكر مثنى وثلاثا لكل من شارك في هذا الإنجاز، للقيادة وللأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، وللاعبين وجهازهم للمجهود الكبير الذي بذلوه، وللجماهير التي وقفت بقوة خلفهم وآزرتهم وشجعتهم منذ البداية وحتى النهاية. وقال الشكر موصول لكل من ساهم في الإنجاز دون استثناء ووقف معنا، ومن تابعوا عبر الشاشات في أرجاء الوطن. وتابع أثق بأن الكل سعيد بهذا الفوز والتأهل، مقدما شكره للاعب فهد المولد الذي قدم مباراة جميلة وضحى وأصر على اللعب رغم وفاة جدته.