كتبت -هبة البيه: نظم مركز قطر التطوعي حفلا لتدشين مبادرتي "فرحة" لمرضى أطفال السرطان و"مد لي يدك" لترميم وصيانة بيوت الأسر المتعففة، وذلك بمجمع فيلاجيو التجاري،وقد لاقى إقبالا كبيرا من زوار المجمع. بدأت الفاعلية بتنظيم ورش عمل للأطفال لتصنيع "تاج التطوع" المصنوع من الورق والذي يزينه الأطفال بأنفسهم، وكذلك عمل بعض الاكسسوارات اليدوية، بالإضافة لرسم الحناء ورسم الوجوه، الأمر الذي لاقى إقبالاً كبيراً من الأطفال وأولياء أمورهم. وانتشر المتطوعون للتعريف بالمبادرتين وقاموا بتوزيع الهدايا التذكارية والحلوى على زوار المجمع داعين إياهم للمشاركة بوضع بصماتهم أو كتابة رسائل لأطفال السرطان، كما قام نحو 50 شابا وفتاة بتعبئة استمارات طلب المشاركة في التطوع بمبادرة "فرحة". وكانت مجموعة شبابية قد أطلقت مبادرة "مد لي يدك" لدعم الأسر المتعففة وترميم بيوتها المتهالكة، بهدف إدخال البهجة على نفوسهم، وللتأكيد على روح الأخوة التي تقوي أواصر المودة وتزيد من التلاحم بين أفراد المجتمع. وقد انطلقت المرحلة الأولى من المبادرة في مايو الماضي من خلال مجموعة متطوعين، توجهوا إلى منازل الأسر المتعففة التي تحتاج إلى الترميم، بناء على معلومات موثقة من مؤسسة عيد الخيرية وتم تقسيم المتطوعين على الغرفتين المستهدفتين في المرحلة الأولى للعمل، وقبل الانطلاق قام الفني الخاص في هذا المجال بشرح آلية العمل الابتدائية وذلك بإزالة التشققات وتسوية الحوائط بالجبس وطلاء الحوائط بطلاء أوَّلي. وشهد الحفل عرضا لفيديوهات قصيرة عن المبادرات وتكريما لمؤسسة عيد الخيرية وشركة جي إن بي للتجارة، كما تم تكريم المتعاونين مع مبادرة فرحة من مستشفى حمد، وتم تكريم إدارة فيلاجيو بمناسبة تعاونها في حفل التدشين، وبنهاية اللقاء تم إطلاق البالونات المكتوب عليها شعار قطر التطوعي وأسماء المبادرات. وعبر عدد من أولياء أمور الأطفال المتعافين من مرض السرطان عن اعتزازهم بالدعم المعنوي الذي قدمه لهم فريق مركز قطر التطوعي، ولفتوا إلى إسهام أعضاء المركز في رسم البسمة على شفاه أطفالهم ومتابعة حالتهم الصحية والمعنوية والتواجد بقربهم طوال الوقت. وأشارت والدة الطفلة داليا خلال مشاركتها في الاحتفال إلى مساهمة هذا الفريق في إنقاذ حياة ابنتها من خلال تقديم الدعم النفسي لها ولابنتها، قائلة إنها بعد ملاحظة الأعراض المرضية على ابنتها عرضتها على الأطباء الذين لم يشتبهوا بوجود المرض، ومع إصرارها على إجراء تحاليل طبية للطفلة اكتشف الأطباء المرض في مرحلته المبكرة، ورغم خطورة الإصابة بسرطان الدم إلا أن تعاون الأطباء وكادر التمريض بمؤسسة حمد الطبية أسهم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى في تقديم الدعم الطبي لها. معيض القحطاني: هدفنا نشر ثقافة التطوع ودعم المبادرات الشبابية قال السيد معيض القحطاني، المدير التنفيذي لمركز قطر التطوعي: لدينا قسم خاص باستقطاب مثل هذه المبادرات يهدف إلى بلورة أفكار الشباب إلى مشاريع يتم تطبيقها وتحقق نتائجها.. موضحا أن أهداف المركز تحث على نشر ثقافة التطوع بلا مقابل، وزراعتها في الأجيال القادمة، والتركيز على زيادة نسبة المتطوعين القطريين المشاركين في هذه الأنشطة، وتشجيعهم على طرح مبادراتهم واحتضان الجيد منها وتأهيلهم. وأضاف: نختار المبادرات التي تعمل على تحقيق أهداف المركز، والتي لا تهدف إلى جمع التبرعات أو تكون ربحية، وتكون داخل قطر، ولها صفة الاستمرارية، ولا تخرج بجميع فعالياتها عن الإطار الإسلامي والأخلاقي والتقاليد، ولا تكون فاعلة مع أي جهة أخرى في وقت عرضها، كما يجب أن تتضمن تفعيل واستغلال الطاقات الشبابية لأعضاء الفريق قدر الإمكان، ولا تكون مطبقة مع أي جهة أخرى، وعلى المبادر أن يجتاز الدورة التدريبية. وقال: إن هذه المبادرة تعد من الأعمال التطوعية الشبابية التي يساهم فيها الشاب، ما يؤكد حرص الشباب وقدرتهم على العطاء لخدمة المجتمع، فالعمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمز من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري. رئيس المبادرة.. غدير السليمان: "فرحة" تهدف لدعم أطفال السرطان قالت غدير السليمان، رئيس مبادرة فرحة، إنها مبادرة إنسانية تهدف لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وتخفيف معاناتهم عن طريق تقديم مساعدات مختلفة لهم، خاصة الدعم المعنوي، كما تهدف المبادرة لتفعيل دور المجتمع لدعم ومساعدة أطفال السرطان، وتهدف بشكل عام لإسعاد أطفال السرطان وإدخال الفرحة في قلوبهم. وقالت لـ الراية: المبادرة لاقت ترحيبا كبيرا من الجمهور وتسلمنا 50 استمارة طلب مشاركة خلال حفل التدشين ولمسنا حب الناس للفكرة.. لافتة إلى أن الهدف من المبادرة هو تقديم الدعم المعنوي للأطفال المصابين بالسرطان ومساعدة أهاليهم على تخطي فترة العلاج. وتابعت: أنشطة المبادرة وفعالياتها متنوعة وتشمل أنشطة مقدمة لأطفال السرطان لإدخال البهجة والفرحة إلى قلوبهم مثل زيارات مختلفة لأماكن ترفيهية واحتفالات وتحقيق أمنيات تبث الفرح بقلوب الأطفال وفعاليات أخرى تشمل المجتمع لتدمجه بهؤلاء الأطفال وتقديم دعم مباشر من المجتمع للأطفال، وتهدف لزيادة وعي أسر المصابين بتقديم المعاونات والخدمات التي تساعد الأهالي على دعم أبنائهم وتقديم المساعدات المعنوية لأبنائهم لتحفيزهم على العلاج وإكماله من خلال إرشادهم وتقديم الورش والنصائح على كيفية تخطي المحن وزيادة الإيمان. ناصر المالكي: المركز يتيح الفرصة للشباب لتقديم مبادرتهم إلكترونيا قال ناصر المالكي، أمين السر العام لمركز قطر التطوعي، في تصريح خاص لـ الراية: إن دورنا في المركز هو تقديم الدعم المعنوي واللوجستي والمادي للمبادرات الشبابية، وتدريب وتأهيل المتطوعين والتواصل مع الجهات المعنية للحصول على الموافقات اللازمة للبدء في المشروعات التطوعية والمبادرات. وتابع: مركز قطر التطوعي يحتضن 8 مبادرات شبابية، ويتيح فرصة المشاركة لأي شاب أو فتاة في تقديم مبادرته عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز وهو ما يسهل عملية مشاركتهم. وأضاف: أردنا تدشين الاحتفالية في مكان عام مثل مجمع فيلاجيو لاستقطاب متطوعين جدد والتعريف أكثر بالخدمات الخاصة بالمركز، مؤكداً أنها لاقت ترحيبا كبيرا من المواطنين وعدد كبير من الشباب والفتيات قاموا بتوقيع استمارات التطوع في المبادرات. وأوضح أن العمل التطوعي يعد مطلبا مهما من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات، لافتاً إلى أن أهمية العمل التطوعي تكمن في أنه يكمل العمل الحكومي ويدعمه لصالح المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمة أو توسيعها. فالتطوع ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الجماهير وإيجابيتها، كما يهدف لإكساب الشباب شعور الانتماء لمجتمعهم، وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع، في إطار عمل جماعي منظم مع تحقيق مفهوم التنمية الشاملة.
مشاركة :