خالد الفيصل: من لا يحترم نظام وطنه لا يستحق الاحترام

  • 8/24/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أمس في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، الحملة الوطنية لحج هذا العام 1436ه، تحت عنوان "الحج عبادة وسلوك حضاري". وقال الأمير خالد الفيصل في كلمة ألقاها بالمناسبة "إن خدمة ضيوف الرحمن في هذه الأرض المباركة شرف نعتز به جميعا، بداية من قيادتنا التي نفخر بها وبمسيرتها المباركة، وبتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الذي كان ولا يزال يقدم ويشدد على أهمية مكانة الأراضي المقدسة وخدمة ضيوف بيت الله". وأضاف "إن خدمة ضيوف الرحمن وتأمينهم، مسؤولية تقع على عاتق الجميع مواطنين ومسؤولين، لتسيير مواكب الحجيج بطريقة ميسرة ليؤدوا فريضتهم بكل راحة وطمأنينة". وذكر أمير منطقة مكة المكرمة "أن الدولة لم تألو جهداً في إعداد المشاعر المقدسة والمدن ذات العلاقة بالحج وتقديم كافة الخدمات لها، وهي في ذات الوقت تؤكد على ضرورة احترام الأنظمة لأن ذلك من احترام النفس، كما تؤكد على المواطن في المقام الأول اتخاذ هذا المسلك بجدية وعدم التهاون فيه". وقال الأمير خالد الفيصل "نتطلع لأن يتعاون المواطن مع أجهزة الدولة في تأمين سلامة الحجاج والإبلاغ عن أي تجاوز للأنظمة"، مضيفاً "نحرص على أن يكون هذا الموسم مميزاً على غرار المواسم الماضية، ولا يخفى عليكم أن الاعداد تضاعفت، والإمكانات أيضا تضاعفت لكنها تيسرت بفضل الله ثم بفضل ما وفرته الدولة من إمكانات". وختم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفصيل كلمته موجها رسالة لكافة المواطنين بقوله "أعيد وأكرر رسالتي لكل مواطن أن يتقيد بأنظمة الحج وأتركه مع هذه العبارة (من لا يحترم نظام وطنه لا يحترم نفسه ولا يستحق الاحترام)". وفي نهاية الحفل كرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الرعاة والداعمين لحملة "الحج عبادة وسلوك حضاري". من جهته، قال مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج د. هشام الفالح أن الحملة تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الحجاج، ومقدمي الخدمة لهم منذ وصولهم إلى الأرضي المقدسة وحتى عودتهم إلى بلدانهم بعد أداء النسك سالمين بإذن الله. ولفت إلى أن الحملة تكثف جهودها وتسخر طاقاتها لرفع مستوى الوعي لدى ضيوف الرحمن من جهة، وعلى الجانب الآخر لدى المؤسسات الحكومية والأهلية والتي تقدم الخدمة لقاصدي البيت العتيق، مشيرا إلى أن الحملة آتت ثمارها في السنوات الماضية وكانت النتائج الإيجابية ملموسة على أرض الواقع إذ ساهمت في تقليص السلوكيات السلبية بمختلف أشكالها. وقال رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج "إن الحملة تحمل رسالة منطلقها قدسية البقعة والتي توجب احترام المكان وتطبيق الأنظمة بهدف الإرتقاء بالإنسان، ومن هذا المنطلق تشكلت لدى الجميع هوية الحملة وأصبحت واضحة الملامح محددة الأهداف". وقال "خلال الأعوام الماضية ركزت الحملة على مخاطبة الجمهور المستهدف بلغات عدة عبر وسائل الإعلام المختلفة وعمدت في هذا الجانب إلى مخاطبة الجوانب الروحانية والسلوكية وأخيرا النظامية آخذة في الاعتبار الشرائح المستهدفة ومن بينها ضيوف الرحمن من الداخل والخارج والقطاعان الحكومي والأهلي اللذان يمثلان مقدمي الخدمة للحجيج". وأشار إلى أن الحملة وضعت مرتكزاً مهما يتمثل في مواكبة مشروعات التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام، والأخرى المتعلقة بتطوير المشاعر المقدسة، موضحا أن هذا الجانب أحد المحاور الرئيسية في الحملة كونه مرتبط جذرياً بإدارة الحشود وتنظيم التدفق من المشاعر المقدسة وإلى المسجد الحرام والعكس. وعن ما تحقق خلال الأعوام الماضية أكد رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج أن الحملة أسهمت بشكل ملحوظ في الحد من أعداد المخالفين والمتسللين إلى المشاعر المقدسة، وكرست الجهود لمكافحة ظاهرة الإفتراش، كما كان لها دورها في تحسين البيئة الصحية ومعايير النظافة المقدّسة، وحاربت حملات الحجّ الوهمية. وأكد د. الفالح على أن الحملة ستواصل أعمالها لمكافحة الظواهر السلبية والحد منها، عبر التوعية والعقوبات، كما ستشهد تطويراً في الأداء وتوسعاً في المهام بما تقتضيه الظروف التي تطرأ على كل موسم حج. من ناحية أخرى، رأس الأمير خالد الفيصل أمس اجتماعاً للجنة الحج المركزية، وذلك في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة. وتطرق الاجتماع إلى أبرز ملامح الخطة التشغيلية لوزارة الحج خلال موسم حج عام 1436ه، والتي شملت أعداد الحجاج والنطاق الزماني والمكاني، ومنح تأشيرات الحج من خلال النظام الموحد لحجاج الخارج، وضبط وتقنين أسعار وحزم خدمات حجاج الداخل، كذلك أساليب النقل. وتوقعت وزارة أن يبلغ عدد حجاج هذا العام 1.335 مليونا من خارج المملكة، و185 ألف حاج من الداخل، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الواصلين فعلياً إلى أراضي المملكة حتى يوم أمس بلغ 99 ألف حاج منهم 47.9 ألفاً عبر مطار الملك عبدالعزيز بجدة، و51.1 ألفا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة. وبيّن العرض أنه تم البدء في تطبيق منح تأشيرات الحج من خلال النظام الموحد لحجاج الخارج، بدولة اندونيسيا ثم الهند وبلغت إحصائية تأشيرات الحج عبر النظام، حتى تاريخ 7 ذو القعدة، 615,976 ألف تأشيرة. ونوهت الوزارة إلى أنه تم الانتهاء من تخصيص مواقع مؤسسات الطوافة بمشعر منى أواخر رجب الماضي، وتم الانتهاء من تخصيص مواقعهم بمشعر عرفات منتصف شوال الماضي، أما بالنسبة لحجاج الداخل فقد تم الانتهاء من تخصيص مواقع الشركات والمؤسسات بمشعر منى بتاريخ 12/7/1436ه، وفيما يتعلق بالنقل بواسطة قطار المشاعر، فسيتم نقل أكثر من 375 الف حاج خلال هذا العام. وتطرقت اللجنة خلال الاجتماع لأبرز ملامح خطط الجهات الحكومية لموسم الحج والتي شملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، أمانة العاصمة المقدسة، وخطة الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة.

مشاركة :