جماهير النصر تحمل «الداهية» إخفاق الإدارة

  • 8/24/2015
  • 00:00
  • 74
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أول مباراة خاضها حامل لقب (دوري عبداللطيف جميل) أمام ضيفه هجر انتهت بالتعادل السلبي، شنت جماهير النصر حملة شرسة ضد مدرب الفريق الأورغوياني خورخي داسيلفا الذي تعاقدت معه إدارة النادي في منتصف الموسم المنصرم خلفاً للاسباني راوول كانيدا، وعلى الرغم من الإصابات والظروف التي لحقت بالفريق خلال العام الماضي، إلا أنه ظفر بلقب الدوري وتغنى به "المدرج الأصفر" واصفينه ب"الداهية"، قبل أن يلعب نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الغريم التقليدي الهلال وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز قبل أن يخطف مدافع الهلال محمد جحفلي هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الأشواط الإضافية ويخطف "الزعيم" الكأس الغالية بركلات الترجيح، ومع بداية الموسم الجديد تعالت الأصوات المطالبة بإقالة "داهية" الموسم الماضي، على الرغم من غياب أبرز نجوم الفريق وعدم اكتمال نصاب اللاعبين الأجانب الذين أوصى بالتعاقد معهم. مطالبات الجماهير بإقالة المدرب غير منطقية، فكل مدرب يحتاج إلى أدوات في الملعب ليحقق الانتصارات ويتمكن من تطبيق تكتيكه وأفكاره، وهذا لا ينطبق على نادي النصر الذي تأخرت إدارته في حسم ملف اللاعبين الأجانب، وأضاعت الوقت في محاولة إقناع الأورغوياني رودريغو مورا الذي تلاعب باتفاقه معها ثم أعلن عدم رغبته بتمثيل الفريق، والاستغناء عن الأورغوياني فابيان استويانوف ثم العودة للتعاقد معه بعد فشلها في حسم التعاقد مع بديل له على الرغم من خروجه المتكرر عن النص وسوء تعامله، فضلاً عن عدم الاستفادة منه في دوري أبطال آسيا بسبب الإيقاف. وارتكبت الإدارة "الصفراء" خطأ كبيرا بتجديد الثقة بالمدافع البحريني محمد حسين في ظل تقدمه في السن وهبوط مستواه ووجود بدلاء محليين يقدمون مستوى أفضل منه، فاللاعب الأجنبي يجب أن يكون ذا مستوى يميزه عن المحليين وليس أقل منهم. الخلل في معظم الأسباب السابقة يقع على عاتق الإدارة وليس على المدرب الذي لم يستطيع مسيرو النادي على تحقيق طلباته حتى تتم محاسبته بشكل منطقي ودقيق بعيداً عن العاطفة التي هاجت بعد خسارة كأس السوبر أمام "الزعيم" والتعادل في افتتاحية الدوري أمام هجر. على الجانب الآخر ظهر مهاجم النصر محمد السهلاوي في تصريح غير مسؤول بعد أول مباريات الدوري متهجماً على الحكم الشاب فيصل البلوي مبرراً ذلك بقلة خبرته وإغفال ركلة جزاء لفريقه، على الرغم من أن البلوي لم يحتسب ركلة جزاء واضحة لهجر تسبب بها المدافع عمر هوساوي وغفل عنها الحكم، وتحدث عن عدم وجود اللاعب الذي كان من المفترض دخوله بكأس الدوري خلال افتتاح النسخة الجديدة من (دوري عبداللطيف جميل)، ملمحاً إلى اعتراضه على عدم دخول قائد الفريق حسين عبدالغني بالكأس خلال حفل الافتتاح، وهو ما ليس له أي صلة بأداء الفريق السيء خلال مجريات المباراة، وكأن جميع العاملين على الرياضة بالمملكة يستهدفون عبدالغني ويريدون إبعاده، على الرغم أن إيقافه بسبب انضباطي بعد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم المنصرم، وهو الذي عودنا دائماً على الخروج عن النص والإيقافات والإقصاء بالبطاقات الحمراء، والذي نتمنى من لجنة الانضباط التي لا رئيس لها أن تقف بحزم منذ بداية الموسم وتعاقب اللاعب على تصريحه ضد الحكم وتحمي حكامها منذ انطلاقة الموسم الجديد حتى لا يكونوا شماعة يعلق عليها الفاشلون إخفاقاتهم ويتنصلون من مسؤولياتهم أمام الجماهير. وإذا ما أراد النصراويون المنافسة على الألقاب فعليهم التفكير بعقلانية ومحاسبة الإدارة المخفقة وليس المدرب المغلوب على أمره، والذي ربما يكون ضحية لإسكات الجماهير، كما تفعل جل إدارات الأندية السعودية عند الإخفاق.

مشاركة :