أشارت دراسة طُبقت على عدد كبير من الموظفين في 23 دولة حول العالم بأن الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة تأتي في مقدمة الدول التي يعمل بها الموظفون المتنقلون ضمن بيئة معلومات آمنة، فيما تأتي آسيا ضمن المناطق الأكثر عرضة لمخاطر الاختراقات الأمنية للمعلومات الجوالة. قامت شركة "أروبا نتوركس" Aruba Networks، إحدى شركات "إتش بي"، بنشر تقرير جديد حددت من خلاله البلدان التي تمتلك أعلى نسبة من مخاطر أمن المعلومات وذلك من خلال دراسة العادات الخاصة بحماية المعلومات أثناء التنقل ل11500 موظف في 23 دولة. وصرح أحمد عناية المدير الفني الإقليمي، المملكة ومصر والمشرق العربي في "أروبا نتوركس": من الجيد رؤية المملكة ضمن قائمة الدول التي تشهد أقل نسبة مخاطر وممارسات فيما يخص أمن المعلومات النقالة، ويبدو أن الأسواق الناشئة تشهد تزايداً أكبر للموظفين الذين يعتمدون على أنفسهم ويستخدمون التقنيات والطرق الجديدة لتعزيز نمو شركاتهم، لكن ذلك لابد وأن يزيد من المخاطر الخاصة بأمن معلومات هذه الشركات. وأضاف عناية أن الدراسة أكدت إلى أن الأسواق الغربية وأسواق المملكة إحدى أفضل التصرفات من قبل الموظفين وأكثرها أماناً حول العالم فيما يخص المعلومات الجوالة عندما يتعلق الأمر باستخدامهم لأجهزتهم الجوالة في مكان العمل، وبعكس ذلك تشهد البلدان الشرقية الناشئة أسوأ مستوى من الممارسات الأمنية الخاصة بالمعلومات الجوالة. حيث تعتبر المملكة من بين أفضل الدول في أقل فقدان لبياناتهم الشخصية أو بيانات خاصة بشركاتهم بسبب سوء استخدامهم لأجهزتهم الجوالة بنسبة 23% وهي نسبة تشابه تلك التي سجلتها الولايات المتحدة 24% وهي أفضل بكثير من النسبة التي سجلتها الإمارات وهي 48%. كما وتشير النتائج التي تضمنها تقرير "أروبا نتوركس" الخاص بمخاطر أمن المعلومات "Running The Risk" إلى أن الجيل الجديد من الموظفين المتحركين ممن يرغبون دائماً بالعمل من أي مكان، يشكل العامل الرئيسي في زيادة التصرفات غير الآمنة، خصوصاً مع ظهور جيل كامل من الموظفين المولعين باستخدام الأجهزة الجوالة والذين يعطون الأولوية دائماً لمستوى الإنتاجية على حساب المخاوف الأمنية التقليدية حول البيانات.
مشاركة :