أكد استشاري العناية المركزة الدكتور صفوق العنزي اليوم الإثنين 20 ديسمبر 2020م، على ضرورة أخذ اللقاح حتى لو حدث التحول الفيروسي لكوفيد 19، فمهما تغيرت سلالات الفيروس فإن اللقاح يغطي أكثر من سلالة. وأوضح ان قضية التحول الفيروسي معروفة وليست بالجديدة او تحدث لأول مرة، فهذا الفيروس غير مستقر؛ لذلك يحتاج لتغيير جلده بين فترة وأخرى كي يستطيع الدخول إلى خلايا جسم الإنسان، وهذا التغيير وارد ويعتبر أمر طبيعي وممكن حدوثه وليس بالغريب. وتابع، لقد نوهنا لاحتمالية حصول مثل هده الطفرات منذ بداية الأزمة، في معظم الحالات التي تحدث فيها طفرات، تكون تلك النسخ من الفايروس ضعيفة وغالباً ما تموت، وعن النسبة العالمية المذكورة في انتشار الفايروس الجديد والتي تصل ل 70٪، قال: ان المشكلة في الطفرات التي تحصل تكمن في عملية انتقالها بين البشر وهذا ما حصل في بريطانيا والدول الأوروبية الاخرى، نظراً لعدم التزام الناس بالتباعد الاجتماغي واجتماعهم في الاماكن المغلقة والمناسبات. واضاف أن الفايروس عندما ينتشر من المضيفين بصورة كبيرة جداً، يحتاج ان يكون له جند حتي يصبح اكثر أذًى وهذه هي الطبيعة الفيروسية، المشكلة الأساسية تنحصر في عدم الالتزام الذي يفتح المجال لكي تحدث طفرات. وأوضح العنزي ان هذه الطفرات لم يثبت حتى الآن أنها أصبحت اكثر فتكاً وخطورةً، ولو ان ذلك كمثال حصل ذلك مع الإنفلونزا الإسبانية وما رافقها من تطور خطير أدى لحدوث مضاعفات كبيرة، إلا أنه لم يحدث مع فايروس كوفيد 19. وأضاف، بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فهي تعد من البلدان الاقل انتشاراً للفايروس بحسب معدلات التكاثر والانتشار، فهي من البلدان المميزة التي لم تشهد طفرات بسبب وعي المجتمع وحرص الغالبية على الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وهذا ما أكدته الدراسات التي ذكرت أن 90٪ من المواطنين السعوديين ملتزمين وهذا ما جعلنا بأمان من حدوث الطفرات. واكد العنزي على أهمية أخذ اللقاح في وقت مبكر؛ كي نتمكن من العودة للحياة وممارسة أنشطتنا بشكل طبيعي، كما أثنى على الجهود التي تبذلها الدولة ووزارة الصحة في هذا الشأن، فحرصها هو الذي جعلها من اكثر الدول تشافياً، أما اللقاح فهو موضوع حتميويغطي اكثر من سلالة مهما حدثت طفرات جينية، اللقاح مكون من بروتين يتعرف على الشوكي الموجود على سطح كورونا، فهو بمثابة ضمان للإنسان من الا يدخل خلاياه حتى وزن تغير الفايروس اكثر من مرة سيكون تأثيره أضعف. وشدد على عدم الالتفات للمؤامرات والفكر المشؤوم، وأنه لا يجب في دولتنا العظيمة أن يدخل في الأذهان مثل هذا، وأكد على الوعي واخذ اللقاح حفاظاً على كبار السن باعتبارهم الفئة الاكثر عرضة للأذى، وختم بقوله يكفينا ما خسرنا من أحباب.