الفجيرة في 21 ديسمبر /وام/ انطلق مؤتمر الفجيرة الدولي الثالث للبيئة البحرية والسواحل 2020 اليوم تحت عنوان التنمية الخضراء للمناطق الساحلية افتراضياً تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بتنظيم مشترك بين بلدية دبا ومركز البيئة للمدن العربية و بدعم من بلدية دبي ومنظمة المدن العربية و بمشاركة منظمات محلية ودولية ونخب عالمية متخصصة. ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى بناء منصة دولية للشركات والجهات الحكومية المعنية في مجال السياحة البيئية واستدامة المدن لمنحهم فرصة للتواصل من خلال منصة افتراضية متخصصة. وقال سعادة المهندس حسن اليماحي مدير عام بلدية دبا ان البيئة البحرية في إمارة الفجيرة تتميز بتنوعها البيولوجي، وتضم العديد من أنواع الشعاب المرجانية التي تشكل نسبة 97% من مساحة مياهها، إلا أنها ما زالت تتعرض لضغوط نتيجة ما شهدته الإمارة خلال السنوات الأخيرة من نمو اقتصادي وسياحي وديموغرافي غير مسبوق، بالإضافة إلى أن سواحل الإمارة من المناطق المفضلة لهواة الغوص والسباحة والمهتمين بالأبحاث البحرية، فضلاً عن التغيرات المناخية للمناطق الساحلية، ولذلك سعت بلدية دبا الفجيرة استشعاراً بمسئوليتها وبتوجيهات حثيثة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ومتابعة سيدي سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، إلى تعزيز استدامة المناطق الساحلية بالإمارة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مواردها، ومنها: إقامة المشادات البحرية الاصطناعية واستزراع الشعاب المرجانية وتنفيذ برامج الرصد البحري وغيرها من المبادرات لتعزيز استدامة البيئة البحرية. وأكد اليماحي ان هذا المؤتمر سيستعرض نحو /20/ ورقة عمل ودراسة حالة للمدن الساحلية والتعرف على أفضل التجارب والممارسات في تنمية وتطوير المناطق الساحلية ونظم الإدارة المستدامة من خلال /5/ جلسات علمية على مدار يومين متتاليين. وأشار سعادة خالد البدري مدير مركز البيئة للمدن العربية إلى أن المؤتمر سيتطرق إلى تحديد التحديات البيئية التي تواجه التنمية طويلة المدى للبيئة البحرية في مناطق ومناهج عالمية متنوعة والتأثيرات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية على حماية هذه المناطق والبيئة البحرية والمدن الساحلية،وأيضاً التعرف على منطلقات ونماذج ناجحة لتعظيم المنفعة من الموقع الجغرافي الساحلي في دعم فرص النشاط الإنساني واستثمار الموارد الطبيعية وحماية الثروات الطبيعية وتحقيق الاستثمار الأمثل له. وسيناقش المؤتمر عدة محاور أساسية منها : استراتيجيات وسياسات متقدمة في تطوير وإدارة المناطق الساحلية والبيئة البحرية ، الحوكمة والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية،أفضل الممارسات لمدن عالمية في تطوير المناطق الساحلية ورؤى تنموية مستقبلية للمدن الساحلية، وستتضمن فعاليات المؤتمر نقاشات حول المتغيرات العالمية التي فرضتها جائحة "كورونا" والحلول المبتكرة التي تضمن استمرارية بما يتماشى مع الشروط التي فرضها هذا الوباء.
مشاركة :