طالب مفتي القدس في حوار مع «المدينة» على هامش زيارته الحالية للقاهرة العرب، بسرعة إنجاز المواجهة مع الدواعش والتخلص منهم بمنتهى القوة والحسم حتى يفيق الجميع للمخطط الذي يجري فى قلب فلسطين ويهدف لتهويد كامل المقدسات الفلسطينية هناك متهم اسرائيل بأنها أحد أهم الجهات التي تدعم التواجد الداعشي فى المنطقة العربية لأنه يحقق الهدف الأسمى لها وهو انشغال العرب حكاما ومحكومين عما يعانيه الشعب الفلسطيني المرابط حول الأقصى. وشدد المفتي على أن الوضع فى القدس من أسوأ ما يكون ويسير من سيئ للأكثر سوءا في ظل تنامي الأطماع الإسرائيلية باستغلال انشغال العرب والمسلمين بداعش وغيرها من القضايا الداخلية لتنفيذ مآربهم في تهويد كامل التراب الفلسطيني، ومن يتجول في القدس اليوم سيدرك أي مصير ينتظرها في المستقبل حيث كثرت الإنشاءات الصهيونية حول المسجد الأقصى بالقرب من كل أبوابه دون استثناء والهدف هو طمس الهوية العربية والإسلامية والتأثير على المسجد الأقصى بحيث يتداعى من تلقاء نفسه ليبدأوا على الفور فى بناء الهيكل المزعوم. وأشار المفتي إلى وجود تخاذل من قبل العلماء، لكنه عزاه إلى الإعلام الذى يفتح صفحاته وفضائياته بحسب قوله لكل من هب ودب ليفتي في شؤون الدين، وأوضح المفتي بأن الفلسطينيين شعب مرابط في سبيل الله ويبذلون قصارى جهدهم من اجل المحافظة على المقدسات الإسلامية بل والمسيحية أيضا سواء فى القدس او فى غيرها من المدن الفلسطينية، مضيفا بأن الدعم العربي لا بأس به وهناك مواقف عربية مشهودة في الدفاع عن القضية الفلسطينية ويأتي على رأس تلك الدول المملكة التى لا تتوانى أبدا عن خدمة القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية القدس والأقصى بشكل خاص، وهي الدولة الوحيدة التي تدفع التزاماتها المادية في وقتها لكل لجان القدس وكذلك تدعم أهالى الشهداء والأسرى بشكل يثير الفخر بداخلنا.