ذكر تقرير اقتصادي، أن الدولار الأمريكي تراجع بعد تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وخفض التوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية، وضعف التضخم إلى جانب تقلص القطاع الصناعي الصيني. وأضاف التقرير أن تكلفة المعيشة ارتفعت في أمريكا خلال يوليو الماضي بأبطأ وتيرة لها منذ ثلاثة أشهر لتلقي بظلال الشك حول سرعة عودة التضخم نحو المعدل الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي)، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك 0.1 في المائة، بعد أن ارتفع 0.3 في المائة في الشهر السابق، حسبما نقلت وكالة "كونا". وأوضح التقرير، الصادر عن بنك الكويت الوطني، حول "أسواق النقد"، أمس، أن محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح أظهرت أن اللجنة تعتقد أن الاقتصاد يقترب من النقطة التي يجب أن ترتفع عندها أسعار الفائدة، لكنها لاحظت أن مستقبل التضخم المنخفض وضعف الاقتصاد العالمي قد يشكلان خطرا على مستقبل الاقتصاد الأمريكي. وبين أن سعر النفط انخفض بأكثر من 30 في المائة عن أعلى سعر إغلاق له هذه السنة في حزيران (يونيو) الماضي، وسط وفرة إمداد عالمي قد تبقي التضخم منخفضا في الأشهر المقبلة. وفي أوروبا، أفاد التقرير بأن النمو الذي فاق التوقعات في قطاع التصنيع الألماني أدى إلى مساعدة القطاع الخاص في ألمانيا على النمو بوتيرة أسرع في آب (أغسطس) الجاري، الأمر الذي يشير إلى أن أكبر اقتصاد أوروبي يتجه نحو ربع ثالث قوي. وعن اقتصاد المملكة المتحدة، لفت إلى أن معدل التضخم في بريطانيا ارتفع بشكل غير متوقع في تموز (يوليو) الماضي، وقفز مقياس أساس نمو الأسعار إلى أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر، حيث ارتفع التضخم الكلي من صفر إلى 0.1 في المائة بسبب أسعار الملابس. وتابع أن المقياس الأساس الذي يستثني الأسعار المتقلبة للغذاء والطاقة ارتفع من 0.8 في المائة إلى 1.2 في المائة أي أعلى من القراءة التي توقعها الاقتصاديون والبالغة 0.9 في المائة. وأشار إلى أن التضخم يبقى أقل بكثير من النسبة المستهدفة لبنك إنجلترا البالغة 2 في المائة، حيث أفاد واضعو السياسة هناك بأن معدل التضخم سيظل متدنيا في المدى القريب بسبب قوة الجنيه الإسترليني والتراجع الجديد في أسعار النفط.