الشارقة في 20 ديسمبر/ وام / نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" ندوة افتراضية بعنوان "الفرص الاستثمارية للشركات الإيطالية في الشارقة" حضرها مسؤولون حكوميون ودبلوماسيون وعدد من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الإيطالية. وتناولت الندوة الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الصناعية بإمارة الشارقة والمزايا الاقتصادية التي توفرها الإمارة باعتبارها بوابة للمستثمرين الإيطاليين للنمو والتوسع في أعمالهم عبر قطاعات مختلفة تشهد نموا متسارعا مثل السياحة والتقنيات المبتكرة في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب الطاقة المتجددة وحلول المدن الذكية والأبنية المستدامة وغيرها. شارك في الندوة سعادة عمر عبيد محمد الحصان الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية وسعادة نيكولا لينير سفير الجمهورية الإيطالية لدى الدولة وسعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس" وسعادة حسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لـمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" في حين أدار الندوة البروفسور جيوفاني بوزيتي رئيس شركة "EFG" للاستشارات. وقال سعادة عمر الشامسي " إن هذا اللقاء يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الإمارات والجمهورية الإيطالية وجذب الاستثمارات المتبادلة كما يسلط الضوء على النمو الملحوظ الذي حققته إمارة الشارقة على مدى سنوات تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتصبح مركزا رائدا للفن والثقافة والصناعة. وأضاف " تتبع إمارة الشارقة منهجا متوازنا وشاملا في تنمية الاقتصاد من خلال خلق تجارب تتمحور حول الإنسان تزامنا مع عملية التطوير التي تشهدها بيئة الأعمال والبنية التحتية". من جانبه أكد سعادة نيكولا لينير أن إمارة الشارقة تمثل وجهة استثمارية واعدة وجذابة للشركات الإيطالية لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والابتكار. وتحدث سعادة مروان بن جاسم السركال عن دور "شروق" في توفير فرص استثمارية واعدة للشركات الإيطالية في الشارقة لتحقيق النمو والنجاح.. مثمنا العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا على الصعيد الاقتصادي والتجاري. وقال إن دولة الإمارات تمكنت من تعزيز جاذبيتها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم من خلال السماح للمستثمرين الأجانب بالتملك الكامل بنسبة 100 بالمائة للشركات المحلية.. داعيا إلى البحث في إمكانية إبرام شراكات اقتصادية استراتيجية لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا. وأشار الى علاقات الإمارة المتميزة مع أسواق العالم ما يدعم سياسة التنوع الاقتصادي واستحداث قطاعات جديدة والتركيز على البحث والتطوير العلمي ما يجعلها نافذة واسعة للمستثمرين الإيطاليين إلى عالم متكامل من الفرص الاستثمارية الجديدة في الصناعات الناشئة. من جانبه قال سعادة الدكتور خالد عمر المدفع " يسعدنا أن نكون جزءا من هذا الحدث المهم لتعزيز العلاقات بين إيطاليا وإمارة الشارقة ومناقشة فرص الاستثمار بين الطرفين ونسعى دائما للعب دور حيوي في مناقشة الفرص الاستثمارية التي يمكن لها أن تسهم في دعم عجلة الاقتصاد في الإمارة". وأضاف " تحرص مدينة الشارقة للإعلام "شمس" على توفير ميزات جاذبة للمستثمرين من كافة أنحاء العالم إذ توفر حلولا فعالة من حيث التكلفة لرواد الأعمال وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لبدء رحلة أعمالهم بسهولة". من جانبه تحدث سعادة حسين المحمودي حول رؤية وأهداف المجمع الرامية إلى توفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار للارتقاء بمكانة الإمارة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا لدعم توجهاتها نحو اقتصاد المعرفة من خلال تطوير منظومة الابتكار ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية. وأوضح أن المجمع يوفر فرصا كبيرة للمؤسسات الوطنية والعالمية لأن تكون جزءا من الثورة الرقمية والتحول التكنولوجي .. مضيفا " إننا نعمل من خلال التواصل الدائم والمباشر مع المستثمرين المحتملين في كافة أنحاء العالم على تعزيز ثقتهم بمفهوم الاستثمار الآمن الذي يتمتع به المجمع متمثلا بالدعم الكبير الذي نقدمه لهم ومساعدتهم على تحقيق أعلى معدلات النجاح والنمو عبر باقة مميزة من الخدمات والتسهيلات اللوجستية وغيرها من مرونة القوانين والإجراءات التي تسهل عليهم ممارسة أعمالهم والوصول على عملائهم وزبائنهم في كافة الأسواق العالمية". وأشار محمد جمعة المشرخ الى وجود 260 شركة إيطالية مسجلة في الشارقة حيث تحظى الإمارة بناتج محلي إجمالي يبلغ 25 مليار دولار أمريكي مدعوما بأكثر من 55000 شركة صغيرة ومتوسطة. وأضاف " إننا نتوقع أن تتفوق الاستثمارات في القطاعات التكنولوجية في مرحلة ما بعد كورونا على القطاعات الأخرى إضافة إلى ارتفاع نسبة الاستثمار في مشاريع الزراعة المائية والتغذية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر الأمن الغذائي أولوية قصوى". وأكد المشرخ تنوع الفرص الاستثمارية التي تتميز بها الشارقة مثل قطاعات السياحة البيئية والرعاية الصحية والصناعة .. مشيرا إلى ما تم الكشف عنه مؤخرا في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار حول بناء منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يعد الأول من نوعه في المنطقة. وأوضح توماسو بيلي رئيس شركة "AVE s.pa." ومقرها في المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي.. أن إمارة الشارقة تتميز ببيئة استثمارية جذابة وداعمة للمستثمرين بما تقدمه من فرص للنمو والتوسع إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
مشاركة :