فيما يواصل العالم سباقه حول بدء التطعيم ضد فيروس كورونا في عدد من دول العالم، أطل الفيروس بسلالة جديدة في بريطانيا أثارت القلق مجددا وأرغمت عددا من الدول على إغلاق مطاراته وحدوده، خوفا من تسللها. وفي هذا الشأن، زفت وكالة الأدوية الأوروبية بشرى سارة، الاثنين، وقالت إن لقاح فايزر فعال ضد السلالة الجديدة. وقالت المديرة العامة للوكالة إيمير كوك في مؤتمر صحافي بشأن لقاحات كورونا إن الأدلة أثبتت أن فوائد لقاح فايزر أكبر من أضراره، مشيرة إلى أن لا أدلة على عدم فعالية اللقاح ضد السلالة المتحورة الجديدة". كما أضافت أنها صادقت على استخدام تطعيم فايزر-بيونتيك في الاتحاد الأوروبي، مشددة على أن توفير لقاحات كوفيد 19 أولوية قصوى بالنسبة لها. وأوضحت "أن السلامة كانت أولوية بشأن لقاح فايزر، وتأكدنا من ذلك"، مشيرة إلى أنها أوصت بترخيص مشروط للقاح.ترخيص سريع هذا ويفترض أن تبت الوكالة الأوروبية للأدوية اليوم في الترخيص للقاح الذي طورته الشركتان الأميركية فايزر والألمانية بيونتيك ضد كوفيد-19. وقدّمت الهيئة التنظيمية الأوروبية موعد اجتماعها ثمانية أيام تحت ضغط العديد من دول الاتحاد الأوروبي للحصول على ترخيص سريع، بينما وافقت دول أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة على استخدام اللقاح. والوكالة الأوروبية للأدوية هي الهيئة التنظيمية الأوروبية لكل الأدوية المخصصة للاستخدام البشري والبيطري في كل دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27. وتختبر الوكالة العلاجات واللقاحات للتحقق من سلامتها وفعاليتها. ونقلت الوكالة في 2019 مقرها من لندن إلى أمستردام بسبب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.الضوء الأخضر لمدة عام هذا ويفترض أن تقرر لجنة الأدوية الخاصة بالاستخدام البشري في الوكالة ما إذا كانت ستعطي الضوء الأخضر لترخيص مشروط لمدة عام واحد، لتسويق لقاح فايزر-بيونتيك ضد فيروس كورونا المستجد. وقالت اللجنة إنها أجرت ما يسمى "مراجعة متواصلة" للبيانات المنبثقة عن تحليلات مخبرية وتجارب سريرية. في الأوقات العادية، لا تقوم الوكالة بمراجعة البيانات حتى يتم جمعها بالكامل. ويفترض أن تتخذ الوكالة في السادس من كانون الثاني/يناير قرارا آخر يتعلق بلقاح مودرنا.حملات تطعيم في عدة دول هذا ووافقت بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وسنغافورة والبحرين والسعودية والمكسيك وإسرائيل وسويسرا على استخدام لقاح فايزر-بيونتيك وأطلقت حملات التطعيمات. وكانت الوكالة قررت بت المسألة في اجتماع في 29 كانون الأول/ديسمبر لكنها قدمت الموعد أسبوعا بعدما اشتكت ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي من التأخير. ورأت الوكالة أن بريطانيا والولايات المتحدة أعطتا ضوءا أخضر مؤقتا فقط، ما يعني عددا أقل من الاختبارات.اختبار أكثر صرامة ويتطلب الترخيص المشروط لتسويق اللقاح إجراءات اختبار أكثر صرامة وهو صالح لمدة عام واحد، حسب الوكالة. وقال مصدر مطلع لوكالة فرانس برس إنه "أساسي" لكسب ثقة الجمهور في اللقاح في وقت تنتشر فيه الشكوك والمعلومات المضللة. ورغم أن بريطانيا ما زالت مرتبطة بقانون الاتحاد الأوروبي في الفترة الانتقالية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي التي تنتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر، كان لدى لندن خيار تجاهلته في حالة الطوارئ. وللدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي أيضا الحق في القيام بذلك، لكنها اختارت تقديم طلب مشترك للحصول على إذن مشروط لتسويق اللقاح من أجل إثبات وحدتها من خلال بدء حملات التطعيم في وقت واحد.
مشاركة :