تطلق منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) اليوم (الإثنين) بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز مؤتمرها (اللغة العربية استشراف في عالم متحول) تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية، واختارت المنظمة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل شخصية للمؤتمر ومتحدثاً افتتاحياً، باعتباره أبرز الشخصيات المُعلية مكانة لغة الضاد تنظيراً وممارسة.ويشارك اليوم في الجلسة الأولى من المملكة:الأمير خالد الفيصل، ورئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل.فيما يناقش المؤتمر في اليوم الثاني في مقر جامعة الملك عبدالعزيز، في الجلسة الثانية، جهود الأمير خالد الفيصل في خدمة اللغة العربية. ويشارك في الجلسة كل من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، وعضو الشورى السابق الدكتور عبدالله المعطاني، ومدير أكاديمية الشعر العربي الدكتور منصور الحارثي.ويعد الأمير خالد الفيصل نموذجاً في الانتماء للغة العربية باعتبارها هوية. ودعا للنهوض بها، ووضع الرؤى، ونحت لمقامها مصطلحات، وانتصر لها متصدياً لمن يؤثر عليها «العامية»، ومن يتباهى بإتقان لغات أعجمية.وحمّل صنّاع القرار التعليمي والتربوي والثقافي في الدول العربية مسؤولية تعزيز شأن لغة القرآن التي يجب أن يحافظ عليها كل عربي وكل مسلم، وحذر من الخطر الأكبر على اللغة في زمن هيمنة الغرب بمنتجاته وتصدير لغاته، حاملاً لواء التنبيه على محاذير الاستهانة باللسان العربي المبين، ما يعرّض لغتنا الخالدة للانقراض.وتحفظ الفيصل في مناسبات عدة على التسليم بهيمنة الغرب سياسياً وثقافياً، كون الإرث الحضاري للعرب والمسلمين حاضر وقابل لتصدر المشهد بالعمل والإنجاز، وتطلع لتحجيم مظاهر هيمنة اللغة الإنجليزية على ألسنتنا ومنطوقنا اللغوي اليومي العام.ودعا الشباب إلى الاعتزاز بلغتهم الأم، واستدعى قول المتنبي (وبِهِمْ فَخرُ كلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّادَ وعَوْذُ الجاني وغَوْثُ الطَّريدِ)، مؤملاً أن تكون لغة التخاطب والمهاتفات، والتحاور والتداولات اللسانية والحوارية على شبكة الإنترنت وسائر المواقع والهواتف الجوالة.وتحظى مقاطع مصورة ومشاهد مرئية لعاشق العربية ولأمير البيان «دايم السيف» بكثير من التقدير والإجلال محلياً وعربياً وعالمياً، إذ يرى أن عدم التمسك باللغة العربية لا يمت للثقافة بصلّة.ودأب الشاعر والمثقف والمسؤول على الدفاع عن «لساننا المبين» في كل محفل، وكل مناسبة، باعتبارها إرثًا ثقافيًا وهويةً دينيةً، كون اللغة هي الهوية، وإبان توزيره مسؤولا عن التعليم أعلن إلزام وزارة التربية والتعليم جميع المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام بالحديث باللغة العربية الفصحى، ووجه المدارس الأجنبية ومدارس الجاليات بالاهتمام باللغة العربية كجزء من الهوية الدينية والثقافية التي اصطفاها الله تعالى لخاتم الرسل والرسالات، وأنزل بها القرآن، وتكفّل بحفظها.< Previous PageNext Page >
مشاركة :