الكرياتين مادة بروتينية يتم تكوينها في الجسم في شكل طبيعي نتيجة اتحاد ثلاثة أحماض أمينية، هي الغليسين، والأرجينين، والميثيونين. صحيح أن الكرياتين يشكل ٨٨ في المئة من مكونات الشعر، لكن لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بلون الشعر. والكرياتين مهم جداً لبناء الكتلة العضلية، ويتم إنتاجه في الجسم بصورة طبيعية في الكبد. وهو في شكلين: الكرياتين الحر الذي يوجد بنسبة قليلة، والكرياتين المرتبط الموجود بنسبة عالية في الجسم ويجري تخزينه في العضلات من أجل إنتاج الطاقة. ويَستخدم الكرياتين على نطاق واسع الرياضيون بهدف تحسين القوة العضلية وزيادة القدرة على تحمل الجهود الشاقة في المسابقات الرياضية. ولا يستعمل الكرياتين من جانب الرياضيين وحسب، بل يستعمل كمكمل غذائي عند كبار السن من أجل إعطاء بعض الزخم لعضلاتهم التي وهنت بفعل الشيخوخة. وتفيد دراسات بأن تناول الكرياتين لفترة وجيزة يساهم في زيادة العمليات الاستقلابية في الجسم وفي تحسين الوظيفة الدماغية وفي تقوية العظام وفي تحسين تحمّل سكر الغلوكوز. وتتفكك مادة الكرياتين في الجسم لتعطي مادة أخـــرى سامة هي الكرياتينيـــن التي يتخلص منها الجســــم من طريق البول. وكثيراً ما يستعين الأطباء بقياس مستوى الكرياتينين من أجل تشخيص بعض الأمـــراض، فالارتفاع السريع والمفاجئ يشير إلى الإصابة بالفشل الكلوي الحاد الذي يحدث نتيجة أسباب عدة، مثل الاستعمال المفرط للمدرات البولية، وانسداد المجاري البولية، والجفاف، والتهابات الكلية. أما الارتفاع البطيء للكرياتينين على مدى أعوام فإنه يدل على إصابات مزمنة، مثل الداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلية الالتهابية المزمنة، وبعض الأمراض الوراثية.
مشاركة :