أكدت اللجنة الطبية للكشف عن العبث في النسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أن جميع حالات العبث التي تم الإعلان عنها من بداية المهرجان هي حالات مؤكدة 100% ولا مجال للشك فيها، وذلك لدق الفحص والمراحل التي تمر بها الإبل في عملية الفحص. وأوضح الدكتور عبدالله الحواس رئيس اللجنة الطبية للكشف عن العبث أن عملية فحص الإبل تمر بثلاثة مراحل، بعد الاطمئنان على البيانات، ففي المرحلة الأولى تتم عملية المعاينة الظاهرية، حيث يمر جميع أفراد الفريق الطبي على المنقية، وفي المرحلة الثانية يتم فحصها إكلينيكيًّا، من خلال التركيز على المناطق التي يكون فيها العبث، وفي المرحلة الأخيرة يتم فحصها مختبريا”، مشيرًا إلى أنَّ فحص الحالة الواحدة يستغرق ربع ساعة، ويستمر لساعة كاملة إذا وُجد عبث، حيث يكون هناك تدقيق أكثر للتأكُّد من الحالة، مشدِّدًا على أنَّ أيَّ حالة ظهر فيها عبث، تم فحصها بشكل مختبري جيد. وكشف الدكتور عبدالله الحواس النقاب عن أجهزة طبية دقيقة، وعلى مستوى عالٍ من التطوُّر يمتلكها نادي الإبل، تستطيع كشف أيِّ حالة عبث مهما كانت، مشيرا إلى أنَّ الحالات التي يتم العبث فيها هي حالات التمطيط الجائر، والتي تؤدِّي لتهتك الأنسجة، وغياب الإحساس في الشفتين، إذ توجد أجهزة دقيقة جدًّا تبيِّن أيَّ نوع من التهتك موجود على الفردية. وقال: “تمر علينا حالات كثيرة، مثل الجروح البسيطة لا نلقي لها بالاً، فمن خلال خبرتنا نعرف نوعية الحالات”، وأضاف: “كل مادة تحقن لها ظواهر، ويكون أثرها على الحيوان، ونحن نملك كل الأجهزة التي تستطيع كشف هذا العبث”. وأوضح أنَّ الخرَّاج إذا وُجد في السبال، لا يُصنَّف كعبث، وهناك أجهزة تفرِّق بين الخرَّاج والعبث، مشيرًا إلى أنَّ مركز الفحص المبكِّر الذي افتتحه نادي الإبل يساعد المُلَّاك كثيرًا في الاطمئنان على إبلهم، والمحافظة على سمعتهم من خلال فحص الإبل المشاركة قبل الدخول. وأشار الدكتور عبدالله الحواس أنَّ جميع الكادر العامل في اللجنة الطبية سعوديون، باستثناء واحد، وهو صاحب تخصص نادر، موضِّحًا أنَّ جميع أعضاء اللجنة يؤدُّون القسم أمام اللجنة القانونية لزيادة الحرص.
مشاركة :