وجهت واحدة من كبريات شركات الطاقة في الصين رسالة صارمة إلى عملائها، وطالبتهم بالتوقف عن الحديث عن أسعار الغاز وإلا فإنها ستوقف الإمدادات عنهم. وبحسب "الألمانية"، نقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مصادر مطلعة أن التحذير صدر عن الفرع الشرقي لشركة بتروتشاينا، مضيفة أن "الفرع هدد بإلغاء طلبات أي شركة يثبت أنها تتحدث علانية عن أزمة إمدادات الطاقة في البلاد لرفع الأسعار". وتتزايد المخاوف من ارتفاع أسعار الطاقة في الصين بعدما أدى الطقس البارد إلى زيادة استهلاك الغاز الطبيعي والفحم لتدفئة المنازل والمكاتب. وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال الذي تم تسليمه إلى شمال جيانجسو إلى أكثر من عشرة آلاف يوان للطن "32.80 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية" يوم الجمعة الماضي، أي ما يقارب ضعف السعر قبل أسبوع. وأعلنت "بتروتشاينا" أن عديدا من مواقعها التخزينية شهد أخيرا ارتفاعا قياسيا يوميا في كميات الغاز المسحوبة. وتنظم الحكومة في الصين أسعار الغاز في خطوط الأنابيب، إلا أنه يمكن للشركات إضافة رسوم على الغاز الطبيعي المسال الذي يتم نقله بالشاحنات. يشار إلى أن الصين شهدت نموا مطردا في إنتاجها من الغاز الطبيعي الشهر الماضي، طبقا لبيانات رسمية. وارتفع إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد بواقع 11.8 في المائة، على أساس سنوي ليصل إلى 16.9 مليار متر مكعب الشهر الماضي، طبقا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني. وفي الأشهر الـ11 الأولى من عام 2020، زاد إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد بنسبة 9.3 في المائة، على أساس سنوي ليصل إلى 170.2 مليار متر مكعب. وذكر المكتب أن واردات الغاز الطبيعي إلى البلاد الشهر الماضي تراجعت بواقع 3 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 9.18 مليون طن.