شهدت الجولة الخامسة لدوري الدرجة الأولى، والتي اختتمت أمس الأول، تسجيل 25 هدفاً في المباريات الخمس، لتكون رقماً قياسياً في الموسم الحالي 2020- 2021، بأعلى معدل تسجيل أهداف، مقارنة بـ17 هدفاً في الجولة الأولى، و19 هدفاً في «الثانية»، و13 هدفاً في «الثالثة»، و16 هدفاً في «الرابعة». واعتلى البطائح قمة الترتيب للمرة الأولى، برصيد 12 نقطة، بعدما ألحق بضيفه مسافي الخسارة الأولى 3-1، واستفاد البطائح «أحدث فرق الهواة»، في الوقت ذاته من تعثر فريق الإمارات المتراجع إلى مركز «الوصافة»، بتجمد رصيده عند 10 نقاط، بالخسارة الأولى أيضاً أمام مضيفه العروبة 2-3. ووضع فوز التعاون على مضيفه دبا الفجيرة 4-3، حداً لمشوار المصري طارق السيد في القيادة الفنية لـ«النواخذة»، بعد إعلان إقالته، وإسناد المهمة للمدرب المواطن سليمان حسن البلوشي، في الوقت الذي احتفل فيه مصفوت بالفوز الأول، معمقاً جراح مضيفه الذيد 3-0، فيما حسم التعادل الإيجابي 3-3 مواجهة العربي «ملك التعادلات» ودبا الحصن. ورأى بدر طبيب مدرب دبا الحصن ومصفوت السابق، أن الجولة الخامسة أكدت التوقعات بشأن «عدم وجود ثوابت»، وقال: «في دوري الأولى لا يمكنك أن تتوقع أي نتيجة، المباريات مفتوحة على كل الاحتمالات، ولا يوجد فريق كبير أو صغير، لأن الدوري يعتمد بالأساس على حماس اللاعبين وعلى الروح والجانب البدني أكثر من الأمور الفنية والتكتيكية المعقدة». وأضاف: «فوز التعاون على دبا الفجيرة، وتفوق العروبة على الإمارات، وتعادل العربي بهذه الصورة الدراماتيكية مع دبا الحصن تأكيد على أن لهذه الفرق شخصية وإيماناً بقدراتها، علاوةً على أن النتائج تعتبر جرس إنذار لفرق الإمارات ودبا الفجيرة والحصن، والحصن بالذات أهدر فوزاً كان في متناوله، وأرى أن التبديلات أثرت، وخروج الحسن ومصطفى أثر على الفريق». وذكر طبيب أن فوز مصفوت على الذيد أعاد «القناصة» إلى الواجهة بعد نتائج مخيبة، فيما أثار علامات استفهام جديدة، حول ما يحدث بالذيد، ويرى طبيب أن البطائح يمضي من دون ضوضاء إلى هدفه، وأشاد طبيب بالمدرب عارف شلنك، كما أشاد بالمهاجمين فيكتور والمربوعي، ورأى أنهما نجما الجولة، كما منح التعاون لقب فريق الجولة. وتوقع بدر طبيب أن يعيد مواطنه سليمان حسن فريق دبا الفجيرة إلى الطريق الصحيح، وذكر أن التعاقد معه كان قراراً موفقاً من إدارة «النواخذة»، لأنه مدرب يعرف الدوري ولصيق بالفرق، ولأنه خاض تجارب جيدة مع فرق مصفوت والحصن والحمرية، وحقق نجاحات كبيرة، وقال: «سليمان من المدربين المواطنين المؤهلين والطموحين، وهو لديه أسلوب تدريبي وفلسفة خاصة أثبتت جدواها». نوانيري.. «التوقيع الثالث» استحق فيكتور نوانيري المهاجم النيجيري «المقيم» لفريق العروبة، لقب «صائد الصقور»، بعدما أسهم بفضل هدفيه في الدقيقتين 1 و37 في فوز فريقه أمام ضيفه الإمارات 3-2، وهي الخسارة الأولى لـ«الصقور» في موسم الهواة، على صعيد كأس رئيس الدولة، ودوري الدرجة الأولى. وسجل نوانيري هدفي فريقه الثاني والثالث أمام الإمارات، فيما أحرز سعيد عبيد الهدف الثاني في الدقيقة 29، لينهي العروبة الشوط الأول متقدماً بثلاثية نظيفة، قبل أن ينجح في الظفر بنقاط فوزه الأول، رغم استقبال شباكه هدفين في الشوط الثاني، بواسطة البرازيلي دييجو فارياس مهاجم «الصقور» وهداف الدوري برصيد 7 أهداف. وتصدر نوانيري «27 عاماً» قائمة هدافي فريقه في الدوري برصيد 3 أهداف، متقدماً بفارق هدف أمام زميله سعيد عبيد، ليؤكد على أفضليته في موسمه الأول بقميص العروبة، بعدما سبق له خوض تجربتين سابقتين مع حتا موسم 2018- 2019، في دوري الهواة والمحترفين، قبل انتقاله إلى مصفوت مطلع يناير 2020 وصولاً إلى محطته الحالية مع العروبة. مصفوت يفطر على «مائدة الذيد» وجد مصفوت ضالته في المواجهة أمام الذيد «متذيل الترتيب»، بعدما احتفل بباكورة انتصاراته بنتيجة 3-0، في أعقاب تعثره بالخسارة في الجولات الثلاث الماضية أمام دبا الحصن 2-3، التعاون 4-5، ومسافي 0-2، ويعمق في المقابل جراح مضيفه الذيد الذي يعد «الصائم» الوحيد عن التهديف في الجولة الخامسة، مقارنة ببقية الفرق التسعة، وهي المباراة التاسعة على التوالي التي يفشل فيها الذيد في الفوز على صعيد تصفيات كأس رئيس الدولة، ودوري الدرجة الأولى.