شارك الجناح الألماني، ليروي ساني، في 36 دقيقة لعب فقط، خلال فوز فريقه، بايرن ميونيخ، على باير ليفركوزن، في إطار مباريات «الجولة 13» من «البوندسليجا»، وهو ما يعكس حالة النجم الدولي منذ انتقاله إلى صفوف «البافاري»، قادماً من مانشستر سيتي في الصيف الماضي، ورغم حاجة ساني لبعض الوقت، بعد إصاباته السابقة، ليتأقلم مع طبيعة وأسلوب أداء «البايرن»، إلا أن الأمر تجاوز تلك الحدود، خاصة في ظل الانتقادات المستمرة التي يتعرض لها، وهو ما يدفع البعض للتساؤل، هل أخطأ ابن الـ24 عاماً بمغادرة «قلعة السماوي» ليصبح «ماكينة معطلة»؟ المؤكد أن اعتراض أسطورة ألمانيا، لوثر ماتيوس، على أداء ساني، لم يأتِ من فراغ، لا سيما حديثه عن عدم شراسة الأخير والتزامه بالضغط العالي الذي ينتهجه «البايرن» غالباً، بجانب عدم تقديمه الدور الدفاعي المطلوب منه جهة الطرف الذي يلعب فيه، وبالمناسبة، يرى كثير من الخبراء أن السبب الأخير، كان دافعاً لجوارديولا بعدم التمسك بساني. وتشير الأرقام إلى حقيقة وضع جناح «الماكينات» الدولي، إذ لعب 16 مباراة مع بايرن ميونيخ، منها 8 مرات بديلاً، وتم استبداله في مثلها، بإجمالي عدد دقائق بلغ 805 فقط، في مختلف البطولات، وبحساب متوسط الدقائق، يظهر أن ساني لعب فعلياً ما يعادل 9 مباريات كاملة فقط، بقميص «البافاري»، وربما لا يتحسن هذا الأمر في المستقبل القريب! هذه الأمور ربما تعيده إلى مراجعة قراره بالرحيل عن صفوف «البلومون»، الذي حقق معه 7 بطولات خلال ثلاث مواسم، بعدما غاب عن المشاركة في موسمه الأخير بداعي الإصابة الطويلة، ومنحه «السيتيزن» فرصة كاملة للتوهج صغيراً، بعدما شارك في 75% من مباريات الفريق عبر تلك السنوات، لاعباً أساسياً مؤثراً، بل تم استبداله في «ثُلث» عدد المباريات فقط خلال تلك الفترة، التي شهدت مشاركته في تسجيل وصناعة 84 هدفاً بقميص «السماوي».
مشاركة :