تنتج تونس أكثر من عشرين صنفاً من الرمان، نذكر من بينها «الزهري»، و«القابسي»، و«الجبابي»، و«التونسي»، وهناك تطوير للعديد من الوصفات المتعلقة باستهلاك هذه الفاكهة، حيث يتم خلطها مع السميد لإعداد المسفوف، وسحقها مع اللحاء المجفف، كما يتم استخدامها في إعداد بعض أنواع الكعك، والعديد من الوصفات الأخرى التي توارثها الشعب التونسي. طب تقليدي بينت د. سنية مليح الحمزاوي، الباحثة في المعهد الوطني للتراث واختصاصية التغذية كيفية استهلاك الرمان واستعماله في الطب التقليدي، من خلال استخدام الجذور واللحاء والأغشية كمشروب في إزالة الديدان. وقد بدأ قطاع مستحضرات التجميل في الاهتمام بالرمان، من خلال استخدام زيت بذور الرمان، أما لحاء الرمان الذي كان يستخدم في السابق في صناعة الصباغة، فقد أصبح يستخدم قاعدة تلوين لبعض مستحضرات التجميل الطبيعية. دبس الرمان وتعتبر طبخة المسفوف التي تغطيها طبقة من الكريمة، مع ثمرة الرمان ذات الطعم اللذيذ والرائحة الذكية من الأكلات الشائعة في تونس. ومن الرمان، يمكننا استخراج دبس الرمان، الذي يمكن استعماله مع اللحوم والأسماك للوصفات الحلوة والمالحة وكتوابل للسلطات. ويحتوي دبس الرمان على المغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم، وهو ما يجعله علاجاً طبيعياً له فوائد لا حصر لها، كما تختلف مربى الرمان عن أنواع المربى الكلاسيكية، حيث يتم إثراؤها بالفواكه الجافة وبذور السمسم التي تمنحه نكهة فريدة. كما يتزايد الطلب على عصير الرمان الطازج نظراً لتأثيره في التخلص من العطش، وتعزيز جهاز المناعة. الوقاية من السرطان وتحتوي بذور الرمّان على مواد مضادة للأكسدة، والتي تحمي جدار الشرايين من المواد الضارة، كما تمنع أكسدة الكوليسترول، وبالتالي الوقاية من تصلّب الشرايين، كما يحتوي الرمان على مواد تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، ومواد تقلل من الكوليسترول والدهون أيضاً مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. وتشير بعض الدراسات إلى أن عصير الرمّان يساعد على الوقاية من سرطان الثدي والرئة. «الصابلي» ويوصي الشيف وجدي بركوس بتناول الرمان يومياً، ويمكن إثراء العديد من الأطباق بالرمان، مثل أكلة البرزقان الكافية، والسلطة التونسية، والمرطبات الملفوفة، وفطائر الفاكهة، وكعكة الغريبة المعروفة بـ «الصابلي».
مشاركة :