أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم (الاثنين)، اعتقال مجموعة من المشتبه بقيامهم بقصف "المنطقة الخضراء" وسط بغداد الأحد، واصفا الهجوم بأنه "عمل ارهابي جبان". وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي عقب جلسة استثنائية لحكومته أقرت فيها موازنة العام المقبل، إن "قصف المنطقة الخضراء يوم أمس عمل إرهابي جبان"، مشيرا إلى أن الصواريخ سقطت على عراقيين وأصابتهم. وأضاف "اعتقلنا مجموعة من المشتبه بهم في عملية قصف المنطقة الخضراء"، دون أن يذكر الجهة التي ينتمي إليها المعتقلون أو عددهم. وتابع "لن نقبل بأي اعتداء على البعثات الدبلوماسية"، مؤكدا توقيف مسؤولين أمنيين عن القواطع الأمنية التي أطلقت منها الصواريخ، وإدخالهم السجن بعد القصف. وكانت خلية الاعلام الأمني في العراق أعلنت أمس تعرض المنطقة الخضراء وسط بغداد إلى هجوم بثمانية صواريخ كاتيوشا أسفرت عن إصابة جندي عراقي وإلحاق أضرار مادية بعدد من مباني "مجمع القادسية" داخل المنطقة الخضراء ومجموعة من المركبات. وأكدت السفارة الأمريكية التي تتخذ من المنطقة الخضراء مقرا لها، حصول أضرار مادية بسيطة في المجمع الخاص بها، مبينة أن الأنظمة الدفاعية للسفارة ردت على الصواريخ. وأدانت الرئاسة العراقية الهجوم ووصفته بالإرهابي الذي يستهدف سيادة البلد والجهود الوطنية لحفظ هيبة الدولة. بدوره، اتهم الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر المليشيات بالوقوف وراء الهجوم بحجة مقاتلة المحتل، وطالب الحكومة بإعلان حالة الطوارىء في بغداد والاستعانة بالجيش العراقي حصرا لحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية. وتتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأمريكية والعديد من السفارات الغربية والبرلمان والمقرات الحكومية المهمة، بشكل دائم لهجمات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون.