شارك العشرات من ذوي الإعاقة في سباق رياضي بالدراجات الهوائية اليوم (الاثنين)، في قطاع غزة في سابقة هي الأولى من نوعها. وتنافس في السباق الذي نظم في "مخيم النصيرات" للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع تحت عنوان "أنا أستطيع"، نحو 30 شخصا (في عمر 16 حتى 45 عاما) معتمدين على أطراف صناعية. وأقيم السباق الذي نظمته (جمعية التأهيل والتدريب الإجتماعي) غير الربحية الناشطة في القطاع، بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين (MAP) ومقرها لندن ضمن إجراءات الوقاية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وقال لؤي أبو سيف مدير المشروع بالجمعية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السباق يهدف الى تسليط الضوء على قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم والاحتفاء باليوم العالمي لهم الذي يصادف الثالث من ديسمبر في كل عام. وأضاف أبو سيف، أن السباق يأتي من أجل "زيادة الوعي المجتمعي حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والحد من العقبات والحواجز التي تحول دون وصولهم إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة". ودعا أبو سيف الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه فئة ذوي الإعاقة بالقطاع، والضغط على إسرائيل لتخفيف حصارها المفروض على غزة والسماح لهم بحرية السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم. ويوجد في غزة قرابة 49 ألف شخص من ذوي الإعاقة يعيشون "أوضاعا صعبة لا يكاد يتحملها نظراؤهم من ذوي الإعاقة في المجتمعات الأخرى الموجودة في العالم" بحسب مسؤولين في جمعيات فلسطينية. وما إن انطلقت صفارة الحكم، حتى بدأ المتسابقون بقيادة دراجاتهم كي يتمكنوا من اجتياز مسافة 3 كم في أقل وقت ممكن حتى يفوزوا بالمرتبة الأولى. وتمكن المشارك علي الدالي (23 عاما) من مدينة رفح جنوب القطاع الذي بترت قدمه اليمنى بفعل رصاص إسرائيلي أثناء مشاركته في "مسيرات العودة" الشعبية على حدود غزة قبل عامين، من الفوز في السباق. وقال الدالي لـ((شينخوا)) بينما بدت عليه نشوة الفوز "نحن هنا لنوصل رسالتنا بأن ذوي الإعاقة موجودون بالحياة، ويمكنهم أن يكونوا فاعلين لأنفسهم ولمجتمعهم".
مشاركة :