كيفية الغوص الآمن مع القرش المحيطي.. وأسباب هجومه

  • 12/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فسَّر الدكتور احمد شوقي الباحث البيئي والمتخصص في البيولوجيا البحرية أسباب حادث هجوم القرش المحيطي على غواصة بشعاب الفنستون بمرسى علم.   وقال شوقى أن هذا هو رأيي شخصي فقط بناء على دراسات علمية أجريتها لعدة سنوات على أسماك القرش بجنوب البحر الأحمر من خلال مواجهتها أثناء الغوص Encounter Underwater، وبالتحديد على القرش المحيطي حيث تضمن التقرير طبيعة القرش المحيطي وغوصة القرش المحيطي بشعاب الفنستون وظروف الحادثة وواقعة مشابهة وتفسير الحادثة وهل يمكن تفادي الحادثة والتوصيات.   وأضاف «شوقي»، أن طبيعة سمكة القرش المحيطي أنها تتواجد في بيئات المياه المفتوحة بدءا من حافة الميل القاري والتي تبدأ من أعماق 200 متر تقريبا وكافة المياه فوق هذه المنطقة تسمى Oceanic، وأنه ليس معناها المحيط كالهادي أو الأطلنطي والهندي، ولكن هي طبيعة الأعماق لأن البحر الأحمر المصري يتمتع بالعديد من هذه البيئات على طول الساحل، وأي منطقة شعاب مرجانية أمامها انجراف قاري بعمق كبير يتوقع وجود هذا النوع من أسماك القرش لأنها بيئته الطبيعية.   وتابع «شوقي» أن غوصة القرش المحيطي بشعاب الفنستون تعتمد على الغطس على الجزء الجنوبي من الشعاب (البلاتوه)، وهي منطقة تواجد مراكب الغوص وعادة تأتي القروش المحيطية بعدد قليل واحد أو اثنان بهذه المنطقة بمعدل مرة أو اثنين خلال الغطسة، وكل مواجهه بتبقي أقل من دقيقة مع الغواصين، لكن في حاله الرغبة في التمتع بفرص مشاهدات أكثر وزمن بقاء مع القروش أكثر، فيتم الإنجراف مع التيارات البحرية والاتجاه جنوبا في البحر المفتوح وفي هذه اللحظة يقوم مرشد الغوص برفع عوامة السطح كي يتنبأ قائد المركب بمكان الغواصين ويتتبعهم ليكون مرافقاّ لهم باستمرار حتي نهاية الغوصة، والتي عادة تنتهي على بعد حوالي 500 متر بعيدًا عن الشعاب   وأوضح «شوقي» أن من يقوم بالغطس في هذه المنطقة؛ يعرف جيدا الذي يمكن أن يحدث، وهو ظهور القروش المحيطية بأعداد أكثر وزمن بقاء أكثر مع الغواصين، وبالتالي المحترفين فقط هم الذين ينفذوا الغطسة ومن مشاهده الفيديو الوحيد للحادث وما لدينا من معلومات مؤكده عن القرش المحيطي وسلوكه مع الغواصين من خلال دراسات علمية تمت على المنطقة من قبل، يمكن تفسير الواقعة على أنها حادث وليس هجوم مباشر من سمكة القرش.   وتابع إلى أنه من أولى المهارات التي يتدربها مع الغواص مع أسماك القرش هو التعرف على التأثيرات السلبية التي تؤثر على أسماك القرش قبل الغوصة من على سطح الماء مثل تواجد مراكب صيد، صيد بالسنار، صرف صحي، أنشطة ساحلية، ويلي ذلك تسجيل مشاهدات لتواجد أي تأثيرات سلبية تحت الماء مثل وجود مخطاف السنار في فم القرش وتقديم أكل للقروش، الصرف الصحي من المراكب، صوت المحركات، إلقاء المخلفات في الماء.   واشار  «شوقي» أن تواجد مخطاف صيد بالسنار في فم القرش هو السبب الأساسي للحادثة لأن القرش يتألم جدا من تواجد الجسم المعدني للمخطاف ويرغب في التخلص منه عن طريق الأحتكاك بأي جسم لإزالتة، ومثل هذا السلوك يتم مشاهدته في أي كائن سواء بري أو بحري، وأن واقعة مشابهة لنفس الغوصة في نفس المكان مع نفس النوع من القروش تم رصده عام 2016 حيث تواجدت إحدى إناث القروش المحيطية في فمها مخطاف صيد.   ونوه الى ان تلك السمكة- التي تم تمييزها، قامت من خلال التعريف بالتصوير بوجود نتوءات طبيعية مميزة على حافة الزعنفة الظهرية، حيث قامت تلك السمكة بإحتكاك مقدمة الرأس خاصة الجانب الأيسر موضع المخطاف بأحد الغواصين مرات عديدة من الرأس والكتف وحول الغواص، الذي ظل ثابتاُ لا يقوم بأي رد فعل للقرش، وهنا القرش كان يبتعد عنه في كل مرة.   واضاف أن من التصرفات الاحترافية من قبل أحد الغواصين الذي قام القرش بالاقتراب منه، حيث قام الغواص بمد زعانف قدمه للأمام في مواجهه القرش بكل لطف، وذلك لخلق حائل بينه وبين القرش كمنطقة آمنة لا يسمح للقرش بالتواجد داخلها.   وكشف «شوقي» أن تفسير الحادثة القرش المصاب بمخطاف الصيد حاول الاحتكاك بالغواصين كمحاولة منه لإزالة المخطاف وليس بقصد الهجوم والعض، كان هناك فرصة للقرش أن يصل لكتف الغواص دون منعة عن طريق خلق منطقة عازلة بين الغواص والقرش، وأنه عادة ما يكون بسبب مخالفة مواجهة القرش وجها لوجه وجعل ظهر الغواص للقرش وهو الممنوع تماما، وأن أحد الغواصين يقوم بمد زعانف قدمه بهدوء للأمام في مواجهه القرش لحظة اقترابه منه لتجنب الأقتراب منه أكثر من ذلك، لافتا إلى أن رد فعل الغواصين تجاه الحادثة تحت الماء بشكل مفاجئ في الوقت المعين؛ أدى إلى وقوع الحادث برد فعل مفاجئ من القرش أدى إلى إصابة السائحة الألمانية بجرح سطحي في الكتف.   وأكد أنه يفترض لتفادي تكرار هذه الحادثة منذ أول مشاهده لتواجد قرش مصاب بمخطاف في الفم:   - أولا يتطلب الإبلاغ ومنع الغوص بالمنطقة.   - ثانيًا يتم اتخاذ القرار للامساك بالقرش وقت مشاهدته مرة أخرى بواسطة متخصصين وبطريقة سريعة على السطح واقتلاع المخطاف من فم القرش وإعادته مرة أخرى للماء بسرعه.   - ثالثًا اقتصار الغوص فقط على متخصصين ومحترفين لمده أسبوع على الأقل لمتابعة تغير سلوك القرش بعد إنقاذه.   ولخص «شوقي» التوصيات الهامة للغوص مع القروش التي تتمثل في، أولًا التوعية الجيدة بالمعلومات الكافية والمهارات العملية للغوص مع القرش المحيطي خاصة والتدريب عليها بشكل جاد وعملي بقاء وضع الجسم عموديًا في مواجهه القرش المحيطي والنظر إلية وجها لوجه طوال الوقت وكلما غير اتجاهه في اللحظة المناسبة وبخلق منطقة عازلة بينك وبين القرش مثل كاميرا التصوير أو الزعانف لمنع القرش من اختراق دائرة الأمان الخاصة بك مع االبقاء هادئًا طوال الغوصة ومنع أي حركات عشوائية متكررة، والإبلاغ الفوري عن أي تأثيرات تؤثر سلبيًا على أسماك القرش سواء فوق سطح الماء أو تحت الماء. أرسال صور للقرش المحيطي لدراسة أعداد تجمعاته.

مشاركة :