أخلت إدارة مرور العاصمة المقدسة سبيل شاب تم احتجازه عبر مندوبيها داخل مستشفى النور التخصصي، لاتهامهم إياه بتسببه بمقتل والدته في حادث مروري على الطريق الدائري الرابع. وسبق أن أفاد شهود عيان بأن وفاة والدة الشاب المحتجز كانت نتيجة سقوط صخرة على مركبته أثناء سيره خلف شاحنة على الطريق. وبحسب الشاب فإن الاتهام الذي طاله جاء بسبب تأخر حضور مناديب المرور وقت وقوع الحادث ووصوله للمستشفى، قبل أن يطلعوا على إفادات شهود العيان ومن ثم قيامهم بالإفراج عنه وحجز مركبته. وأكد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد طلعت منصوري صحة إفادات شهود العيان، مشيرا إلى أنه سيتم اليوم النظر في القضية بكاملها، ومراجعة الأسباب التي دعت مناديب المرور لاتهام الشاب، وشهادة الشهود في الواقعة، مشددا على أن الاتهام ليس بالضرورة التعامل معه بجدية كحادثة جنائية إلا بعد استيفاء كل المعلومات، ومؤكدا في الوقت نفسه على متابعته الشخصية مجريات التحقيقات حتى الانتهاء منها. من جهته تمسك ولد المتوفاة الشاب تركي الجميعي بمواصلة إجراءات المرور والتحقيقات ومساءلة رجل المرور الذي اتهمه بالتسبب في وفاة والدته، مشيرا إلى أن اتهامه جاء في وقت كان يعيش فيه هول الصدمة لفقده والدته، وخوفه من تطور حالة شقيقته المنومة بالمستشفى نفسه، حيث تم احتجازه أمام زوجته وأطفاله ومراجعي طوارئ المستشفى. وأضاف الجميعي «الحادثة بدأت حينما كنت في طريقي إلى المنزل بضاحية الشرائع عبر الطريق الدائري الرابع، حيث ارتطمت صخرة بمقدمة مركبتي بعد سقوطها من شاحنة محملة بالصخور كانت تسير أمامي ويقودها سائقها بسرعة جنونية، ونتج عن ذلك إصابة والدتي التي كانت تجلس في المقعد الأمامي بإصابات شديدة في الرأس أدت إلى وفاتها، فيما تعرضت شقيقتي التي كانت على مقربة من والدتي لإصابات خطرة، فسارعت بنقلهما للمستشفى بغية إسعافهما واحتواء زوجتي وأطفالي من الحالة الهستيرية التي انتابتهم من هول الفاجعة». وبالعودة لمدير مرور العاصمة المقدسة العقيد طلعت منصوري، أشار إلى أن اتهام مناديب المرور للشاب جاء قبل انتهائهم من بقية الإجراءات، واعدا باتخاذ ما يلزم حيال تصرف مناديب المرور بالمستشفى بعد استكمال التحقيقات. وأضاف أن هناك تعاونا بين رجال المرور الميدانيين مع عناصر البحث والتحري للكشف عن سائق الشاحنة المتسبب في الحادثة والقبض عليه، كما أن هناك متابعات بشأن «قلابات» المشاريع ومدى التزامها بأنظمة السلامة المرورية أثناء تحميلها الصخور.