قصتا تحرش في الطفولة.. فما الحل؟

  • 8/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

1 السلام عليكم خالة حنان، عندما كنت صغيرة تحرش بي ابن خالتي، وكان كل ما يأتي يعمل نفس الحركات، وأنا ما كنت أفهم تصرفه لحد ما كبرت وعرفت أنه كان يتحرش فيني، واليوم عمري 22 سنة لا أقدر أن أكون مع رجل واحد في غرفة من غير أن أفكر أنه ممكن يتحرش بي. حتى أهلي، أبي وإخوتي أصبحت أخاف منهم. والمشكلة هذه سببت لي عقدة، بصراحة لا أقدر أن أتفاهم مع الجنس الآخر بسهولة، دلّيني خالة إيش أسوي؟ (لوفي) 2 عمري 16 عاماً، عندما كنت في عمر 6 كنت أحب ابن خالي، ومرة قبلني من فمي ووعدني بالزواج منه، وكنا نفعل أشياء سيئة وأنا كنت صغيرة ولست مسؤولة عن أفعالي، والآن أتذكر ذلك وأخجل جداً وأحزن، لكني أحبه، أهلي لا يعرفون ما كنا نفعل، هل تعتقدين بأنه يحبني؟ وهل أعترف له بحبي؟ (نونو) الحلول والنصائح من خالة حنان: 1 أولاً أقول لابنتيّ الحبيبتين لوفي ونونو، أني أتفهم جداً ما حصل لهما في الطفولة، وأؤكد أن التحرش في الصغر قضية لا ترتبط بهما فقط، بل هي قضية تشغل العالم. 2 للأسف يا حبيبتاي فإن ما حدث لكما يحدث كل يوم في كل الدنيا، وللأسف أنه يحدث أحياناً كل دقيقة، ولمن يحب الأرقام أقول له أن يذهب إلى إحصاءات اليونيسيف. 3 الآن الكلام يجب أن يكون واقعياً وعملياً، ولهذا أقول للوفي إن كابوس ما حدث في طفولتها يجب أن ينتهي، وللأسف أيضاً لا أستطيع أن أنصحها بمصارحة أحد من أفراد عائلتها؛ كي تستطيع الحصول على مساعدة نفسية أو استشارة اختصاصية، ومع ذلك أتمنى أن تكون والدتك يا لوفي تستطيع مساعدتك بأن تحكي لها وتشجعك بدورها على نسيان ما حدث بالتجاهل أو باستشارة اختصاصية إن أمكن ذلك. 4 لكن في كل حال يظل الأمل قوياً بإذن الله، فنحن اليوم نعيش عصر الإنترنت الذي يفتح كل آفاق العالم أمامنا، ولهذا أنصحك يا لوفي بالاطلاع على مواقع العلاج النفسي لمثل حالتك وهي كثيرة، ومنها الجدي والموثق الذي يمكن أن تجدي فيه نصائح عملية تخفف من حدة سيطرة الكابوس على ذاكرتك. 5 إنها تمارين يا حبيبتي تجعلك أكثر قوة وثقة بنفسك، ولهذا أنا متفائلة أن بإمكانك تعزيز هذه الثقة بمزيد من الاطلاع على حالات مثل حالتك، ونصائح نفسية وخبراء وقصص وأفلام كلها تعالج موضوع التحرش بشكل عملي، حيث تصغر المشكلة تدريجياً في نفسك وتبدئين بداية جديدة. 6 أما نونو فأحذرها من الانسياق وراء أوهامها؛ لأنها في هذا العمر إذا ما لاحقت ابن خالها بعواطفها الطائشة، فلن تعودي أبداً الطفلة غير المسؤولة عن تصرفاتك، بل ستكونين يا حبيبة خالتك فتاة طائشة تجنين على نفسك وستندمين أشد الندم. 7 حاولي الصلاة والدعاء والتقرب من الله، واطلبي منه العفو والمغفرة وسلمي أمرك له؛ ليحميك من شياطين نفسك، وتأكدي أن اهتمامك بدراستك وبأفراد عائلتك وتقوية شخصيتك، سيجعلك في نظر الجميع فتاة جميلة وجذابة بأخلاقها العالية وروحها الحلوة، وهو ما يجعل ابن خالتك أو أي شاب من أقاربك يتمنى أن تكوني شريكة حياته. 8 أقول أخيراً لابنتيّ الحبيبتين: إن الدراسة والاطلاع والاهتمام ومساعدة الآخرين من أهلنا وأقاربنا ستجعلكما أقوى وأعقل، وستصبح ذكرى التحرش المريرة نقطة شاحبة في النفس؛ لأنكما ستكتشفان أن الحياة حلوة وما زال فيها أشخاص طيبون، لكننا يجب أن نتعامل بحرص وذكاء، وهذا لن يكون إلا بالاطلاع والمعرفة وبالدراسة والاستفادة من الوقت بهواية مفيدة وتعلم حب الخير والعطاء. افتحا قلبيكما للإيمان فيكرمكما الله بالأمل. وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [emailprotected]

مشاركة :