أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، دعم مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، للغة العربية وأهلها من خلال عدة برامج ومبادرات كان أهمها، ملتقى مكة الثقافي الرابع: “كيف نكون قدوة بلغة القرآن”، وحثّ سموه الدائم على الاهتمام باللغة العربية والاعتزاز بها، ودعم سموه مبادرات اللغة العربية.جاء ذلك خلال مشاركت د. السديس في حلقة نقاش عنوانها (جهود الأمير خالد الفيصل في خدمة اللغة العربية ونشر ثقافتها)، والتي أقيمت بمناسبة اختيار سموه الكريم الشخصية العلمية لمؤتمر الإيسيسكو الدولي للغة العربية استشراف في عالم متحول، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز.حيث استعرض الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال محور حثّ سموه الدائم على الاهتمام باللغة العربية والاعتزاز بها، أبرز المواقف التي اتخذها سموه، ومن بينها تأكيده الدائم في الملتقيات والمحافل على أهميَّة اللغة العربية، وضرورة تضافر الجُهود للعناية بها، وتعزيز هويتها ونشرها، وطرحه المستمر لأبرز التَّحديات والظَّواهر التي تواجه اللغة العربية، والسُبُل التي يمكن العمل بها لمواجهة هذه التَّحديات، ودعوة سموه إلى استخدام اللغة العربية في جميع مناحي الحياة، وأن يتم تأصيل ذلك بحملة تشارك فيها القطاعات في المنطقة، وأن تنفذ دورات لهذا الشأن، وضرورة أن تعمل الأمانات في المنطقة على تعزيز اللغة العربية في الإعلانات واللوحات وغيرها، ويطبق على أسماء المؤسسات والشَّركات، وألَّا تكون اللغة العربية مستترة تحت أحرف أجنبية، وتنبيه سموه على استخدام بعض العرب لكلماتٍ أجنبية في أحاديثهم، حيث يؤكد أن ذلك لا يعكس ثقافة المتحدث ولا ينمّ عن ما وصلت إليه، ويحثُ بصفة دائمة على تأصيل استخدام اللغة العربية في وسائل التَّواصل الاجتماعي حفاظًا على ثقافة أبناء هذه البلاد، وكي لا يجرفهم تيار التَّغيير إلى التَّخلي عن هذه اللغة، ونسيان الشَّخصيَّة العربيَّة الإسلاميَّة.وتناول الشيخ السديس خلال حديثه مخرجات مبادرات ملتقى مكة الثقافي الرابع: “كيف نكون قدوة بلغة القرآن”، على سبيل المثال لا الحصر، والي كان أبرزها نشر الأبحاث التي تُعنى باللغة العربية، وإنشاء إدارات وأوقاف وأندية، إطلاق تطبيقات وبرامج ومنصَّات إلكترونية، وإقامة معارض وبرامج تدريبية ومحاضرات وندوات ودورات.وختم الشيخ السديس مشاركته قائلا: يُسْعِدُنا أنْ نُزجْيَ الشَّكر الغَامِر، والتّقديِر الهامر لأمير الشِّعر العربي المعاصر، صاحب السُّمو الملكيّ الأمير خالد الفيصل على جهوده المباركة في خدمة اللغة العربية.حفِظَ الله لغتَنا من كل مكروه، وحيَّا اللهُ أهلَها وذوِيها، وأبقاهم لها ذُخرًا يصُونون عِرضَها، ويحفَظون أرضَها، ويسترِدُّون قرضَها، ويجمَعون شتاتَها، ويُحيُون مواتَها، إنه جوادٌ كريم، وصلَّى الله على نبينا محمَّد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
مشاركة :