قالت الدكتورة منن عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، أنه تم تخصيص خطا ساخنا للشكاوى وكافة الاستفسارات عن المدمنين وهو ٠٨٠٠٨٨٨٠٧٠٠ وتقوم إدارة حقوق المرضى المدمنين بالرد عليها، وحق المريض مكفول ونتعامل مع الشكاوى بكل جدية ووضوح، ويوجد تعاون مباشر مع بوابة الشكاوى الحكومية، كما نقوم بتحليل كافة الشكاوى والوقوف على أسبابها لتلافيها. وأكدت عبد المقصود خلال حوار خاص مع موقع صدى البلد، أن الإدمان مرض نفسي يسبب تغيرات معرفية وسلوكية نتيجة الاعتمادية على المواد المخدرة أو الاعتمادية على سلوك مثل القمار. وأشارت إلى أن التشخيص الطبي لمتعاطي التبغ إدمان بغض النظر عن شكل تناوله، فبالتالي السجائر أو الشيشة إدمان، المهم صفة الاعتمادية أن يكون الإنسان غير قادر على التوقف عنها، ويوجد علاج مكون من علاج معرفي سلوكي وأحيانا دوائي ولا غنى عن العلاجين مع بعضهما.وكشفت عبد المقصود أن النيكوتين أسرع مادة تصل للمخ وبالتالي أسرعها إدمانا، وذلك يحس به المدخنون، وعامة الإدمان بجميع أشكاله له علاج يأخذ وقتا لأنه يحتاج تأهيل الإنسان للحياة بدون مواد مخدرة وأنه يستطيع أن يعيش يومه دون الاحتياج للمخدر، لكنه يحدث، وهناك متعافون كثر مازالوا في رحلة تعافيهم واستطاعوا تحقيقه ومازالوا يحققونه.وأكدت أن الإدمان لا يتركز في شريحة أو مكان معين في مجتمعنا، هو خطر يهدد أي طبقة وأي فئة لأن التعرض لهذه المواد أصبح كثيرا، وللأسف توجد سلوكيات غير مقبولة اجتماعيا بشكل ملفت، إلا أن فئة المراهقين الأكثر عرضة لخطر التجربة سواء التدخين أو التعاطي.وعن الانتكاسة التي تحدث لبعض المرضى فقد أكدت أنها واردة في المرض لكن أسبابها كلها تتلخص في عدم الالتزام بالخطة العلاجية، لأن مريض الإدمان يميل لكسر القواعد والقوالب ويحتاج وقتا للتعود على ذلك، لكن هذا لا يمنع أنه يوجد متعاطون استطاعوا التوقف عن الإدمان من أول محاولة وتكون صعبة لكن ليست مستحيلة.وعن العنف والشدة مع المرضى أثناء العلاج أكدت عبد المقود أنه لا يوجد أي عنف ولا شدة مع المريض، ولو حدث ذلك يكون في مراكز غير مرخصة وغير قانونية ولا تخضع لرقابة المجلس القومي للصحة النفسية.
مشاركة :