قال محمد سالم، خبير تكنولوجي، إن تخصيص جزء من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتكون منطقة توطين للتكنولوجيا يؤهلها لأن تكون نافذة للربط مع دول العالم، وهو ما يساهم بشكل كبير في تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي بين الشرق الأوسط ودول العالم من خلال مصر.وأضاف، أن توطين التكنولوجيا في مصر سيعمل بشكل كبير على زيادة الفرص الاستثمارية، ويرفع من حجم التبادل التجاري بين مصر ودول المنطقة العربية والأفريقية والعالم على حد سواء حيث تزخر مصر بكافة المقومات التي تؤهلها لتكون اداة ربط بين هذه الدول جميعها.وأوضح، أن التوجه العالمي حالياً نحو التكنولوجيا وتتسارع الدول فيما بينها للتحول الرقمي واستخدام التطبيقات التكنولوحية في أداء الأعمال، لافتا إلي أنه على المستوى العالمي في 50% على الأقل من الأعمال يتم انجازها من خلال التكنولوجيا.ولفت إلى أن قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شهدا إقبالاً كبيراً ونمواً واسعاً خلال الفترة الماضية تزامنا مع تفشي جائحة كورونا، وحققت العديد من الدول مكاسب كبيرة ولم تتاثر بشكل كبير بسبب اعتمادها على التكنولوجيا في أداء أعمالها.وتابع: أن الدول النامية التي لا تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا في أداء أعمالها تأثرت وكانت أكثر تضرراً خلال فترة الجائحة وهو ما يتطلب من هذه الدول أن تعمق من اعتمادها على التكنولوجيا في أنشطتها الاقتصادية وأمور حياتها.وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وجه بتركيز استراتيجية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على زيادة الفرص الاستثمارية الهادفة إلى توطين التكنولوجيا وامتلاك القدرة الصناعية، وتوفير فرص العمل، وذلك بالتنسيق ما بين كل الأجهزة المعنية بالدولة، وبالتكامل مع عملية التنمية والتطور الشامل لمنظومة الموانئ والخدمات الملاحية على مستوى الجمهورية.
مشاركة :