علي الدين هلال: تطبيق حقوق الإنسان يختلف من دولة لأخرى

  • 12/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية إنسانية تتخطى الأديان والثقافات، كما أن تطبيق هذه الحقوق يختلف في الدولة الواحدة من مرحلة تاريخية إلى أخرى، وبالتالي بين الدول وبعضها البعض.جاء ذلك خلال كلمته في محور "حقوق الإنسان والتدخلات الخارجية: الثورات الملونة نموذجًا"، باللقاء الفكري الذي تعقده مكتبة الإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء، تحت عنوان " حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة". وأضاف "هلال" أنه من الخطأ أن نعتبر كل الدول الغربية متطابقة في تطبيقاتها لحقوق الإنسان، فالرسوم المسيئة تم رفضها في كندا وإستراليا في حين تم نشرها في دول أخرى، وإذا كان ذلك في دول تمتلك ثقافات متقاربة بشدة، فمن الطبيعي أن يختلف التطبيق بين الدول والثقافات المختلفة في أرجاء المعمورة.وأشار "هلال" إلى النهج الذي أسسته الولايات المتحدة الأمريكية وهو "حق التدخل الإنساني" و"مسئولية الحماية"، فهي أفكار ابنة الفكر السياسي والقانوني الأمريكي والأوروبي، والتي لم تحظى بترحيب من روسيا والصين وقطاع كبير من الدول، والذي من خلاله حاولت أمريكا فرض سيطرتها على دول العالم.وأوضح، أن أمريكا عملت على إنشاء فروع للمعاهد والأنظمة التي تقوم على دراسة ونشر الديمقراطية في الدول التي شهدت حراكًا ثوريًا في الدول العربية، كما قامت بتدريب الشباب على المشاركة في التظاهرات، بالإضافة إلى تصدير فكر صناعة الانتفاضات، مضيفًا أن هذا الأسلوب استخدم في الثورات الملونة عام 2003 في جورجيا، وعام 2005 في أوكرانيا، وهي الثورات التي وضعت الأساس لأغلب الأحداث في المنطقة العربية بما في ذلك استخدام الشعارات نفسها.وتابع "كلنا بلا تردد مع احترام حقوق الإنسان وإدانة أي تجاوز لهذه الحقوق، ومع التفسير الصحيح لحقوق الإنسان بما يتضمنه من حقوق سياسية واقتصادية ومدنية، فهي الوجه الأخر للمواطنة، ولكن لا بد أن تستند إلى أسسس وطنية"، مؤكدًا أن التدخل في شئون الدول الأخرى هو أمر تحظره المؤسسات الدولية، لأنه في حال التدخل سيتسبب في حالة من الفوضى.

مشاركة :