أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أنه تم توقيع اتفاق ثلاثي بين المملكة وأمريكا وإسرائيل حول مسار العلاقات. وأضاف بوريطة خلال مؤتمر صحفي مع رئيسي الوفدين الأمريكي والإسرائيلي في العاصمة الرباط أن الاتفاق يتضمن مسار العلاقات الثلاثية ومناقشة اعادة إحياء آليات التعاون بين المملكة المغربية وإسرائيل وتشجيع التعاون في مجال التجارة والاستثمار والطيران المدني بين البلدين. وفي الوقت الذي أشار فيه بوريطة إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، نقل الوزير المغربي تأكيد جلالة الملك محمد السادس موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية. من جانبه لفت كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر خلال زيارته الرباط أن اتفاق السلام بين إسرائيل والمغرب هو الرابع الذي تنجح إدارة دونالد ترامب في توقيعه، في إشارة منه إلى تطبيع العلاقات مع كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وبعدهما دولة السودان. وقال كوشنر إن هذه الرحلة تحقق أحلام مليون إسرائيلي من أصول مغربية يعيشون في تل أبيب. وأعرب مستشار الرئيس المنتهية ولايته، إلى تطلع الولايات المتحدة لفتح قنصلية أمريكية في الصحراء المغربية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> واستقبل العاهل المغربي محمد السادس وولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الثلاثاء بالقصر الملكي في الرباط، وفداً يضم كلا من جاريد كوشنر، المستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي لإسرائيل، وأفراهام بيركوفيتش، المساعد الخاص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية والممثل الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية. وأعرب العاهل المغربي خلال اللقاء عن ارتياحه للنتائج التاريخية للاتصال الذي أجراه جلالته في 10 ديسمبر 2020 مع دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. ويشكل المرسوم الرئاسي الذي يعترف بمغربية الصحراء، إضافة إلى التدابير المعلن عنها من أجل استئناف آليات التعاون مع إسرائيل، تطورات كبرى في سبيل تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي. وتهم هذه التدابير الترخيص لشركات الطيران الإسرائيلية بنقل أفراد الجالية اليهودية المغربية والسياح الإسرائيليين إلى المغرب، والاستئناف الكامل للاتصالات والعلاقات الدبلوماسية والرسمية مع إسرائيل على المستوى المناسب، وتشجيع تعاون اقتصادي ثنائي دينامي وخلاق، والعمل من أجل إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب. كما هنأ جلالة الملك، كوشنر على العمل الكبير الذي قام به منذ زيارته إلى المغرب في مايو 2018، والذي مكن من تحقيق هذا التحول التاريخي لصالح الوحدة الترابية للمغرب وهذا التطور الواعد على درب تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأكد الملك، في معرض حديثه إلى مائير، على الروابط الخاصة مع الجالية اليهودية المغربية، لا سيما أفرادها الذين يشغلون مناصب مسؤولية في إسرائيل. وجدد العاهل المغربي في ختام اللقاء موقف المملكة الثابت بشأن القضية الفلسطينية، والقائم على حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام؛ وعلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كسبيل وحيد للتوصل إلى تسوية شاملة ونهائية؛ وكذا التزام جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة. كما تم في ختام الاستقبال التوقيع، أمام جلالة الملك، على إعلان مشترك بين المغرب وأمريكيا وإسرائيل، والذي وقعه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وجاريد كوشنر ومئير بن شبات. وحضر الاستقبال آدام سيث بويلر، الرئيس المدير العام لشركة تمويل التنمية الدولية للولايات المتحدة الأمريكية، وفؤاد عالي الهمة مستشار صاحب الجلالة وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
مشاركة :