كشف مسؤولون في قطاع الضيافة أن جزءاً كبيراً من الفنادق العاملة في دبي ستبدأ برفع متوسط أسعار الغرف اعتباراً من يناير 2021، لافتين إلى أن الأسعار الجديدة ستكون الأعلى منذ بداية جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19)، وتأتي في ظل مستويات الطلب المتوقعة والحجوزات المستقبلية لديها. وذكروا، لـ«الإمارات اليوم»، أنه على الرغم من ذلك، فإن الزيادات السعرية الجديدة تتفاوت من منشأة إلى أخرى، وفقاً لظروفها التشغيلية، وهي تبقى في المتوسط أقل بنسبة تراوح بين 25 و35%، مقارنة بمستويات فترة ما قبل «كوفيد-19»، مشيرين إلى أن الفنادق تلقت حجوزات جيدة لشهري يناير وفبراير 2021 من السوقين المحلية والدولية، خصوصاً السوق الخليجية. رفع الأسعار وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن «المجموعة ستبدأ اعتباراً من بداية يناير المقبل، برفع متوسط السعر اليومي للغرف الفندقية»، مشيراً إلى أن الأسعار الجديدة ستكون الأعلى منذ بداية جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19)، وتتماشى مع مستويات الطلب المتوقعة في القطاع السياحي. ولفت عوض الله إلى أن الأسعار الجديدة ستبقى دون مستويات فترة ما قبل الجائحة، مؤكداً أن القطاع الفندقي حقق مستويات إشغال جيدة خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2020، من حيث متوسط العائد الذي تأثر بتداعيات الجائحة على غرار جميع الأسواق الدولية. وأوضح أن «القطاع الفندقي في دبي يمتاز بالمرونة للحفاظ على تنافسية الأسعار، وفقاً لمستويات الطلب»، مضيفاً أن «دبي وجهة بارزة بالنسبة للسياحة الداخلية والخارجية، وأثبتت قدرتها على طرح منتجات مبتكرة تتماشى مع الظروف الراهنة للحفاظ على استمرارية الأعمال، وتوليد العائدات». حجوزات مستقبلية من جهته، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «الفندق بدأ برفع متوسط الأسعار منذ الآن بنسبة تراوح بين 20 و25% للحجوزات المستقبلية، فيما تدل المؤشرات الحالية على أن معظم الفنادق ستعدل متوسط أسعارها اعتباراً من العام الجديد، نتيجة طبيعية لارتفاع الطلب». وأضاف العوا أن «الفنادق تلقت حجوزات جيدة لشهري يناير وفبراير المقبلين من السوقين المحلية والدولية، خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكداً أن تحسن الأسعار سيزيد من حجم العائدات للفنادق. وقال إنه «على الرغم من ذلك، لاتزال الأسعار أقل بنسبة 25%، مقارنة بمستويات ما قبل (كوفيد-19)»، مشيراً إلى أن الزيارة بغرض الأعمال ترتفع تدريجياً، وهو مؤشر داعم للقطاع الفندقي. وذكر العوا أن «بعض الفنادق لاتزال تسعى إلى رفع معدلات الإشغال، بصرف النظر عن مستوى الأسعار في ظل الظروف الحالية»، مشيراً إلى أن العروض الترويجية للحجوزات المستقبلية أسهمت بدورها في رفع الطلب خلال الفترة المقبلة، في وقت يتوقع فيه للسياحة الداخلية أن تلعب دوراً بارزاً في خلال الفترة المقبلة. تعديل الأسعار في السياق ذاته، قال المدير العام لفندق «كابيتول دبي»، مدحت برسوم، إن «جزءاً كبيراً من الفنادق العاملة في السوق المحلية لجأ إلى تعديل متوسط السعر اليومي اعتباراً من يناير المقبل، في حين رفع بعضها الأسعار منذ منتصف ديسمبر الجاري، بالنسبة للحجوزات المستقبلة التي تتم بدءاً من عام 2021». وذكر برسوم أن «تعديل الأسعار استند إلى معدل الحجوزات المؤكدة للأشهر المقبلة من السياحة الداخلية أو الدولية، خصوصاً من بعض الأسواق الإقليمية، مثل دول الخليج العربي»، مشيراً إلى أن نسبة الحجوزات على الرحلات الجوية القادمة إلى دبي شهدت هي الأخرى نمواً أكبر، مقارنة بالأشهر الماضية. وأوضح أن «الأسعار حالياً تقل بنسبة 25% بالنسبة للفنادق التي تقع في مناطق مميزة، أو شاطئية، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة وفي هذه الفترة تحديداً»، لافتاً إلى أن هذه النسبة تتراجع إلى أكثر من 35% بالنسبة لفنادق المدينة. وقال إن «الأسعار الجديدة تراعي هامش الطلب المستقبلي». وبيّن برسوم أن هذه الزيادات تأتي بعد التراجع الكبير الذي طال متوسط الأسعار اليومية للغرف الفندقية إثر جائحة «كوفيد-19» بداية العام الجاري، وليس في دبي وحدها، بل جميع الوجهات السياحية البارزة حول العالم. • الفنادق تلقت حجوزات جيدة لشهري يناير وفبراير 2021 من السوقين المحلية والدولية. • القطاع الفندقي في دبي يمتاز بالمرونة للحفاظ على تنافسية الأسعار وفقاً لمستويات الطلب. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :