أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2020 العديد من المبادرات الداخلية والخارجية، التي ساهمت في ترسيخ الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الإمارات للارتقاء بالوطن والمواطنين والمقيمين في الدولة، وشمل ذلك، المبادرات التي تتعلق بمساندة الدول الشقيقة والصديقة، وإقامة مشاريع إنسانية فيها، إضافة إلى إصدار سموه حزمة من القرارات والتوجيهات والقوانين التي تصب في تعزيز الحياة الكريمة لأبناء الوطن، وتحفيز المواطنين على المشاركة بفعالية في مسيرة التنمية والازدهار. دعم موريتانيا وفي مطلع فبراير الماضي، وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله، بتخصيص ملياري دولار لإقامة مشاريع استثمارية وتنموية وقروض ميسرة للجمهورية الإسلامية الموريتانية، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية. مشاريع تطويرية وبناء على توجيهات سموه، حفظه الله، اطلعت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، في 8 مارس 2020 على حزمة مشاريع إنشائية وتطويرية بمناطق مختلفة في الدولة، بتكلفة ملياري درهم. وتمثلت أبرز المشاريع المعتمدة في بناء 379 مسكناً بمنطقة الخوانيج في إمارة دبي، بين شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الإمارات، بتكلفة 501 مليون درهم، ووقفت اللجنة على مستجدات سير العمل في مشروع مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في الفجيرة، ومن المتوقع أن ينتهي في فبراير 2021، بتكلفةِ 865.9 مليون درهم. كما اعتمدت اللجنة في اجتماعها تنفيذ مشروعين بيئيّين ضمن مشاريع الإدارة المتكاملة للنفايات في إمارات الدولة بقيمة 119 مليون درهم، يتمثّل الأول في إعادة تأهيل مكب جلفار في رأس الخيمة، بتكلفة 61.3 مليون درهم، والثاني إنشاء محطة مركزية لمعالجة مياه الصرف الصحي في دبا الفجيرة، وإعادة تأهيل المكبات في مناطق الحيل وضدنا والبدية والحلاه بالفجيرة بتكفلة تبلغ 57.7 مليون درهم. وكذلك استعرضت اللجنة مشروع إعادة تأهيل مكب المدينة في إمارة أم القيوين، الذي تم الانتهاء منه، بتكلفة بلغت 29.3 مليون درهم. كما اعتمدت اللجنة مشاريع طرق، وإنارة، وشبكات ومحطات لصرف مياه الأمطار في مناطق مختلفة بالدولة، وصلت تكلفتها إلى 503 ملايين درهم، منها إنشاء طريق جديد لربط طريق الشيخ خليفة من منطقة مليحة مروراً بالمدام وحتى منطقة الشويب – المرحلة الثالثة – بـ183.1 مليون درهم، وإنجاز طرق وأعمال إنارة وشبكات ومحطات لصرف مياه الأمطار في مناطق مختلفة بقيمة 319.9 مليون درهم. توزيع مساكن وأراضٍ وفي مايو الماضي، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بصرف قروض سكنية وتوزيع مساكن وأراضٍ سكنية، بقيمة إجمالية بلغت 5.5 مليارات درهم لأكثر من 5550 مواطناً في إمارة أبوظبي. ويأتي اعتماد حزمة المنافع السكنية الأولى لعام 2020 للمواطنين في إمارة أبوظبي، والتي تتزامن مع عيد الفطر المبارك، انطلاقاً من حرص القيادة الحكيمة على ضمان الاستقرار الاجتماعي وتعزيز مستويات المعيشة والحياة الكريمة للمواطنين وتعزيز دورهم في الإسهام في دفع عجلة التنمية في المجتمع. مسبار الأمل وفي 20 يوليو الماضي، وبناء على توجيهات سموه، حفظه الله، انطلق مسبار الأمل من مركز «تانيغاشيما» الفضائي في اليابان على متن صاروخ الإطلاق «إتش 2 إيه» في رحلته التاريخية لاستكشاف المريخ، ليصل مسبار الأمل في أول مهمة عربية وإسلامية لاستكشاف الكوكب الأحمر إلى مدار كوكب المريخ في الربع الأول من العام 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد. إغاثة ووجه سموه، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، في 3 سبتمبر الماضي، بتنفيذ إغاثة عاجلة بقيمة 4 ملايين درهم للمتضررين من الفيضانات في جنوب باكستان، ومساعدة حوالي 75 ألف شخص في المناطق المتضررة، وشملت تلك المساعدات العاجلة في المرحلة الأولى الأدوية والخيام والبطانيات وحليب الأطفال. وفي 29 سبتمبر الماضي وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله، بافتتاح «مشروع شارع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان» في باكستان، الذي يربط بين منطقتي مهمند غيت وغالانائي في إقليم خيبر بختونخوا والمناطق القبلية، بطول 42 كيلومتراً، والذي نفذه المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بتمويل صندوق أبوظبي للتنمية، وبكلفة تبلغ 29 مليوناً و117 ألف دولار وذلك في إطار الدعم المتواصل الذي تنتهجه دولة الإمارات العربية المتحدة لجمهورية باكستان الإسلامية من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية والتنموية فيها. «كوفيد 19» وأثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة قوة وحدتها وثبات عزيمتها في مواجهة جائحة «كوفيد 19»، فمنذ انتشار فيروس «كورونا»، وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بإرسال المساعدات الطبية لدول العالم خاصة الدول الأكثر تأثراً بالفيروس بهدف دعم وتعزيز الجهود الصحية في مكافحة الفيروس التاجي. ومنذ فبراير الماضي وحتى 12 ديسمبر 2020 وبناء على توجيهات سموه بتقديم الدعم والمساعدة الطبية للدول الأكثر تضرراً من تداعيات «كوفيد 19»، قدمت دولة الإمارات أكثر من 1661 طناً من المساعدات لأكثر من 120 دولة، استفاد منها نحو 1.6 مليون من العاملين في المجال الطبي، فيما حصلت العديد من الدول على مساعدات إضافية لمواجهة هذا الوباء. كما أصدر سموه العديد من التوجيهات والقرارات بتسخير الإمكانات كافة لدعم الجهود الوطنية لمكافحة هذا الفيروس والتصدي له والحد من انتشاره، ودعم الدراسات والأبحاث الطبية لإيجاد الأدوية واللقاحات المناسبة للقضاء على الفيروس، إلى جانب مراعاة ظروف المقيمين وتذليل كافة العقبات التي تواجههم، ومن بين تلك القرارات ما وجه به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مجلس الوزراء بإصدار قرار بإعفاء جميع المخالفين لقانون دخول وإقامة الأجانب من كافة الغرامات المترتبة عليهم متى ما وقعت المخالفة قبل الأول من مارس لهذا العام سواء كانوا من حملة أذونات وتأشيرات الدخول أو كانوا من فئة المقيمين. فيما وجه سموه بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية بؤرة تفشي وباء «كورونا» المستجد «كوفيد 19» وذلك بناءً على طلب حكوماتهم ونقلهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي، وذلك في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه الدولة في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ومد يد العون والمساعدة لهم في الظروف الصعبة، وقامت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة بعملية الإجلاء، والتي ضمت عدد 215 شخصاً من رعايا دول عربية وصديقة، حيث شارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي تضمن فريقاً من المتطوعين شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري والتي كانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الإنساني والتطوعي. كما تم تجهيز «المدينة الإنسانية» في أبوظبي بكافة التجهيزات والمستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعايا الدول الذين تم إجلاؤهم، للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً، حيث توافرت لهم منظومة رعاية صحية متكاملة طوال فترة الحجر، وبما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم. وهذه المبادرة تجسيد لحرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتأكيد لنهج العمل الإنساني الراسخ، الذي يعُد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة لكافة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، من دون تمييز. وبمناسبة الإنجاز الذي حققه مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ونجاحه في تطوير علاج بالخلايا الجذعية لفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19» توجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بالتهنئة إلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها على هذا الإنجاز، وعبر سموه عن خالص شكره وتقديره وشعب الإمارات لفريق الأطباء والباحثين والعاملين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية على جهده الكبير في التوصل إلى هذا الإنجاز العلمي الذي من شأنه أن يساهم ضمن الجهود الدولية التي تبذل للقضاء على فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19» والحفاظ على سلامة وصحة سكان العالم أجمع. قرارات وتشريعات وخلال عام 2020 أصدر سموه، العديد من التشريعات والقرارات المهمة منها مرسوم بقانون اتحادي رقم (4) لعام 2020 بإلغاء القانون الاتحادي رقم /15/ لسنة 1972 في شأن مقاطعة إسرائيل والعقوبات المترتبة عليه، وذلك في أعقاب الإعلان عن معاهدة السلام مع إسرائيل، وجاء هذا المرسوم بالقانون الجديد ضمن جهود دولة الإمارات لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري مع إسرائيل، ومن خلال وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك. كما اعتمد سموه، حفظه الله، المرسوم بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم علاقات العمل، ليتم من خلاله منح العامل في القطاع الخاص إجازة مدفوعة الأجر لرعاية طفله، ولتكون بذلك دولة الإمارات أول دولة عربية تمنح إجازة الوالدية للعامل في القطاع الخاص، إلى جانب إصدار قانون إنشاء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية. وأصدر سموه عدداً من المراسيم بقانون لتعديل بعض أحكام قانون الأحوال الشخصية الاتحادي، وقانون المعاملات المدنية الاتحادي، وقانون العقوبات الاتحادي، وقانون الإجراءات الجزائية الاتحادي والتي جاءت في إطار سعي دولة الإمارات المستمر لتطوير بنيتها التشريعية، وتعزيزاً لمكانتها الريادية كأحد أهم الدول الجاذبة اجتماعياً واقتصادياً على مستوى العالم، بالإضافة إلى التأكيد على التزامها بترسيخ مبادئ التسامح بما يتفق مع هويتها، والعمل على تعزيز قدرتها على استقطاب الخبرات والاستثمارات الأجنبية. كما أصدر سموه القانون رقم (16) لسنة 2020 بشأن المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة بإمارة أبوظبي، ومرسوماً اتحادياً رقم 95 لسنة 2020 بشأن إنشاء مكتب «فخر الوطن» برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويهدف إلى تقدير جهود المشاركين في الخطوط الأمامية في أوقات الطوارئ والأزمات. الإفراج عن السجناء يحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في كل مناسبة على العفو عن مجموعة من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، ففي شهر رمضان المبارك الماضي، أصدر سموه، حفظه الله، قراراً بالإفراج عن 1511 نزيلاً من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وتكفل سموه بتسديد الغرامات المالية. وفي شهر يوليو الماضي وبالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، أمر سموه بالإفراج عن 515 نزيلاً من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة وتكفل سموه بتسديد الغرامات المالية. وفي 24 نوفمبر الماضي وبمناسبة اليوم الوطني الـ 49 للدولة، أمر سموه بالإفراج عن 628 سجيناً ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وتكفل سموه بتسديد الغرامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذاً لتلك الأحكام. 6100 في نوفمبر الماضي، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بصرف قروض سكنية وأراضٍ سكنية ومساكن وإعفاء أسر متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود، من سداد مستحقات القروض السكنية بقيمة إجمالية تجاوزت 7 مليارات درهم، استفاد منها ما يزيد على 6100 مواطن في إمارة أبوظبي. ويأتي اعتماد هذه الحزمة من المنافع السكنية والإعفاءات لعام 2020 تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 49، واستكمالاً للحزم السكنية لعام 2020 والتي بلغت قيمتها حوالي 15.5 مليار درهم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :