تقرير: بايدن أمام 3 سيناريوهات بشأن الوجود الإيراني في سوريا

  • 12/23/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

(إرم نيوز): يشكّل التواجد الإيراني في سوريا واحدًا من الملفات الساخنة التي تنتظر إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي سيتسلّم سلطاته رسميًا الشهر المقبل.ورأى تقرير إخباري لموقع «المونيتور» الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لم تحقق نجاحات تُذكر في الأهداف التي وضعتها، فيما يتعلق بالتواجد الإيراني داخل سوريا خلال الأعوام الأربعة الماضية، وهو ما يمثل تحديًا منتظرًا أمام الإدارة الجديدة.وأشار تقرير «المونيتور» الذي نشر يوم الثلاثاء الى أنه «في وقت سابق من الشهر الجاري ذكر مسؤول في إدارة ترامب أمام الكونجرس أن أهداف واشنطن التي أرادت تحقيقها في سوريا لا تزال على مرمى البصر».وأضاف جويل ريبورن، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: أن «من بين تلك الأهداف الهزيمة النهائية لتنظيم داعش المتشدد، والحل السياسي للصراع المستمر في سوريا منذ عقد تقريبًا، وانسحاب القوات التي تقودها إيران من هناك»، مشيرًا إلى أن «النفوذ الأمريكي في سوريا يتزايد».وقال الموقع الأمريكي: «لكن مسؤولين مخضرمين في السياسة الأمريكية التي استمرت في سوريا على مدار 3 سنوات، يشككون في ذلك، خاصة في ظل الوجود العسكري الإيراني في الدولة التي مزقتها الحرب».ونقل التقرير عن مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، لشؤون الشرق الأوسط، قوله: «هل سنصل إلى المرحلة التي لا يكون لإيران فيها قوات داخل سوريا؟ أرى أننا يجب أن نكون أكثر ذكاء، لأننا لن نصل إلى تلك المرحلة، هذا لن يحدث».وأضاف مولروي، الذي عمل -أيضًا- في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»: أن تقليص نفوذ إيران في سوريا والعراق، يجب أن يظل ضمن أولويات الولايات المتحدة، التي يجب أن تكون أكثر ذكاءً في التعامل للوصول إلى هذا الهدف.وقال «المونيتور»: إنه «بالنسبة لبعض الخبراء، فإن السؤال ليس ما إذا كانت واشنطن قادرة على إخراج جميع القوات الإيرانية من سوريا، ولكنه يتمثل في الطريقة التي ستواصل من خلالها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، حملة الضغط القصوى التي مارستها إدارة ترامب ضد إيران، وفي الوقت نفسه، تُعيد التفاوض مع إيران حول قدراتها النووية».من جانبه، صرح مايكل أوهانلون: أن «إدارة بايدن تبدو راغبة في الوصول إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، بشروطها الخاصة، وهي سياسة بطبيعة الحال، لا تتضمن العمل على الحدّ من سلوك إيران في المنطقة».ويرى أوهانلون، أنه حتى لو أرادت إدارة بايدن أن تكون أكثر صرامة مع طهران، فإن أول شيء منطقي، هو المطالبة بتمديد العمل بالاتفاق النووي في الوقت المناسب، وليس إدخال جميع النزاعات الإقليمية المختلفة في المفاوضات، لأن كل منها يتطلب مباحثات شاقة وطويلة، من أجل إحراز تقدم.من جانبه، وضع جيمس جيفري، الدبلوماسي الأمريكي السابق، وخبير الشؤون الدولية في الشرق الأوسط والبلقان، 3 سيناريوهات للوضع في سوريا.السيناريو الأول: هو أن تسمح روسيا لتركيا بشن هجمات جديدة على قوات سوريا الديمقراطية الكردية، المدعومة من واشنطن شمال شرق سوريا، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى أزمة بين الولايات المتحدة وتركيا، ويتسبب في انسحاب القوات الأمريكية من تلك المنطقة.أما الثاني: هو ما إذا قررت روسيا شنّ هجمات على القوات التركية الموجودة شمال غرب سوريا، وبالتحديد في إدلب، وهو ما يمكن أن يجبر المسؤولين في أنقرة، على اتخاذ قرار سياسي بالتراجع.والسيناريو الثالث الذي وضعه «جيفري»: أنه إذا قررت إدارة بايدن العودة مرة أخرى إلى سياسة حل الأزمة السورية تدريجيًا على مراحل، والتي اتبعها الرئيس السابق باراك أوباما، والتي لم يتم تصنيفها ضمن النهج الاستراتيجي تجاه إيران، فإن هذا هو أفضل الحلول التي يمكن إهداؤها لإدارة بايدن، فيما يتعلق بالوضع في سوريا.

مشاركة :