عد صالح أبو نخاع، رئيس نادي ضمك، أن فريقه كسب مواجهة أبها في قمة المنطقة الجنوبية بـ«الذكاء»، كونه لم يسعَ للسيطرة على المباراة، بل إنه سعى لحصد النتيجة، وهذا ما تحقق في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي انتهت لضمك بهدفين لهدف، ضمن مباريات الجولة التاسعة من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.وبين أبو نخاع، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن فريقه هو الوحيد حالياً في دوري المحترفين الذي يشارك بثلاثة لاعبين أجانب فقط من ما مجموعه (7) مسموح بهم، حيث إنه لم يكتمل منذ انطلاقة الدوري حتى الآن.وأضاف أنه في أقصى حد، شارك فريقه بـ4 لاعبين أجانب في دوري هذا الموسم، حيث إن هناك إصابات لبعض اللاعبين، وكذلك ظروف لآخرين، وهذا ما جعل الفريق لا يستفيد من الحد المسموح به. ومع كل ذلك، فإن الفريق يقدم مستويات مميزة في كثير من المباريات، وإن كان الحصاد النقطي أقل من المطلوب.وأشار إلى أن العمل الكبير الذي يتم في النادي مستمر منذ الموسم الماضي، حينما عد بعضهم أن ضمك هابط بشكل مؤكد لدوري الدرجة الأولى، قبل استئناف الدوري بعد توقف «كورونا»، إلا أن الفريق حقق ما يشبه المستحيل، وحصد البقاء الذي يمثل ركيزة أساسية للتطور وارتفاع الطموح.وبين أن الاستراتيجية التي يعتمدها نادي ضمك هو البقاء (3) مواسم متتالية في دوري المحترفين، وقد تحقق ذلك في الموسم الأول، وهناك عمل كبير من أجل إنجاز هذا الهدف والاستراتيجية.وشدد على أن العمل يسير وفق تنظيم كبير من عناصر الفريق كافة، من جهازين إداري وفني ولاعبين، وهذا ما يجعل هناك ثقة بالقدرة على تجاوز الوضع الحالي للفريق في جدول الترتيب، والتقدم نحو مناطق الدفء.وحول مباراة أبها، قال أبو نخاع: «كانت مباراة قوية، تؤكد أن الفريقين يستحقان الوجود في دوري المحترفين، حيث كان التكافؤ حاضراً من خلال الأداء الفني الذي قدم داخل أرض الملعب، إذ كانت السيطرة نسبية لأبها، والفرص الأخطر لضمك، وعكست هذه المباراة الجهود الكبيرة من مسؤولي الفريقين. ونقول: مبروك للضمكاويين، وهاردلك للأبهاويين».ومن جانبه، كشف التونسي عبد الرزاق الشابي، مدرب فريق أبها، أن فريقه خسر مباراته أمام غريمه التقليدي ضمك بعد الخروج من الشوط الأول متعادلاً بهدف لمثله، موضحاً: «كان الاستحواذ لصالحنا، وكنا الأفضل، ولكن لم نستطع زيادة فرصتنا في التقدم».وأضاف الشابي، في حديثه لصالح الناقل الرسمي لمنافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين: «بعض اللاعبين خرجوا من المباراة بالنقاشات الزائدة والشحن غير المبرر. ومع تقدم الوقت، دخل ضمك أجواء المباراة».وأضاف: «حاولنا تهدئة الأجواء، كون هناك شحن من لاعبي ضمك ودكة البدلاء مع الحكم؛ لا نبرر ما حدث، ولكن على الصعيد الفني هناك أخطاء حدثت في المباراة كان يجب أن نتعامل معها بصورة أفضل، والخروج في أقل الأحوال بنقطة التعادل، لكن لم نوفق».وأشار مدرب فريق أبها إلى أن الكرات الثابتة تعد حلاً من الحلول التي يعمل عليها الفريق، مختتماً حديثه بقوله: «في كرة القدم، إذا لم تحافظ على النتيجة، ولم تعزز تقدمك، أو حتى تسجل أهدافاً، حتماً ستكون مستقبلاً للأهداف، وقد تكلفك خسارة المباراة، كما حدث أمام ضمك».ومن جانبه، أوضح الجزائري نور الدين بن زكري، مدرب فريق ضمك، أن هذه المباراة لا تسمى ديربي، مضيفاً: «هذا كلاسيكو الجنوب؛ الديربي هو الذي يجمع بين فريقين من مدينة، كالهلال والنصر، أو الاتحاد والأهلي، وحتى الرائد والتعاون، في المباريات الكبيرة».وأشار بن زكري إلى أنه «كان تركيزنا على الدوري؛ لا نملك الإمكانيات الكافية للتركيز في بطولتي الدوري وكأس الملك؛ أقصد المباراة أمام التعاون التي خسرناها وودعنا البطولة».وأضاف مدرب فريق ضمك: «فريق أبها لديه أسلوب واحد: الهجوم المعاكس والكرات الثابتة؛ لم نزد أي شيء في تحضيراتنا هذا الأسبوع، منذ سنة ونصف وأنا هنا أعرف فريقهم جيداً، حينما تفتح اللعب أمامه ستعاني، خاصة أن الفريق يملك عناصر مميزة في الهجمات المعاكسة».وكشف بن زكري في حديثه: «ما نقوم به من عمل في ضمك (حرام) أن يكون ترتيبنا في المركز الأخير (في إشارة إلى المستويات الرائعة التي يقدمها في كل مواجهة)، ولكن نتمنى أن تتغير الأمور في الفترة المقبلة. وأقول: للشتوية كلمتها».وختم مدرب فريق ضمك حديثه بعد المباراة التي كسبها أمام غريمه التقليدي: «لا نستحق هذا المركز، ولكن سنصبر ونعمل، وأعتقد أن الانتصارات تعطيك أشياء معنوية جيدة، وهذا دافع نفسي قوي، وبإذن الله القادم أفضل».