قال الرئيس التنفيذي لشركة «بيونتك»، إن شركة الأدوية الألمانية واثقة من أن لقاح فيروس كورونا الخاص بها فعال ضد السلالة الجديدة التي ظهرت ببريطانيا، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للتأكد تماماً. وأضاف أوغور شاهين أمس: «لا نعرف في الوقت الحالي ما إذا كان لقاحنا قادراً أيضاً على توفير الحماية من هذا النوع الجديد، لكن نظراً لأن البروتينات الموجودة في السلالة الجديدة هي 99%، وهي النسبة نفسها في السلالات السائدة، فإن (بيونتك) لديها ثقة علمية في اللقاح». وأشار شاهين إلى أن «بيونتك» تجري حالياً المزيد من الدراسات، وتأمل في التأكد من ذلك في غضون الأسابيع المقبلة. وصرح قائلاً «احتمال نجاح لقاحنا مرتفع نسبياً». ولقاح «بيونتك»، الذي تم تطويره مع شركة الأدوية الأميركية «فايزر»، مصرح باستخدامه في أكثر من 45 دولة، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. وأكد مختبر «بيونتيك»، أمس، أنه قادر على توفير لقاح جديد خلال 6 أسابيع في حال تحوّل الفيروس، مشيراً إلى أن اللقاح الحالي فعال مع السلالة المتحورة من فيروس كورونا. وأقرت المفوضية الأوروبية، أمس الأول، الاستخدام الطارئ للقاح «فايزر ـ بيونتيك»، وزفت وكالة الأدوية الأوروبية بشرى أن لقاح «فايزر» فعال ضد السلالة الجديدة من الفيروس، إذ قالت المديرة العامة للوكالة إيمير كوك في مؤتمر صحفي بشأن لقاحات «كورونا»، إن الأدلة أثبتت أن فوائد لقاح «فايزر» أكبر من أضراره، مشيرةً إلى أن لا أدلة على عدم فعالية اللقاح ضد السلالة المتحورة الجديدة. إلى ذلك، سيعقد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً لأعضائه بهدف مناقشة استراتيجيات مواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا، على ما أعلن أمس، المدير الإقليمي للمنظمة. وقال هانس كلوغ في تغريدة، إنه استجابة للسلالة الجديدة المنتشرة في المملكة المتحدة، سيقوم الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة بمتابعة الوضع من كثب، وسيجمع الدول الأعضاء لمناقشة استراتيجيات الفحص وخفض مستوى انتقال العدوى، وتعزيز التواصل حول المخاطر، دون أن يحدد موعداً للقاء. وكتب كلوغ على «تويتر»: «الحد من السفر لاحتواء العدوى أمر حكيم حتى نحصل على معلومات أفضل». في غضون ذلك، وفي مواجهة خطر نقص الإمدادات، تسعى بريطانيا لإيجاد طريقة للخروج من الأزمة مع فرنسا تتيح استئناف حركة البضائع عبر بحر المانش التي توقفت بعد انتشار السلالة الجديدة للفيروس. وأوصت المفوضية الأوروبية أمس، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتسهيل استئناف حركة النقل مع بريطانيا من أجل السفر الضروري، ولتجنب اضطرابات سلسلة الإمدادات.