سقط مئات الشهداء من أهالي مدينة بورسعيد وأبناء شعب مصر الذين توافدوا من محافظات عدة للانضمام إلى المقاومة الشعبية لتصديهم لدول العدوان على المدينة خلال عام 1956، قليلون من تداولت وسائل الإعلام بطولاتهم وكثيرون مازالت الأضواء لم تتجه صوبهم، ومنهم: الشهيد البطل رقيب شرطة إسماعيل على عرابي، الذي كان يعمل بقسم أول الأفرنج - قسم شرطة الشرق حاليًا -الذي ودع زوجته وأولاده الصغار بعد إعلان عبد الناصر حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد والتعبئة العامة لقوات الجيش والشرطة، وكانت مهمته كرقيب شرطة هى المرور على جنود الشرطة المكلفين بحراسة الأماكن المهمة بحي الشرق، وكان تسليحه رشاشًا "كارل جوستاف" وكان وقتها الضرب بالقنابل من الطائرات والأساطيل على أشده، وكانت قوات الاحتلال تضرب أي مواطن يعبر الشارع في المدينة حتى امتلأت شوارع بورسعيد بالشهداء من كثرتهم، وأثناء مرور البطل "إسماعيل" بالقرب من شارع بابل لمح 3 جنود إنجليز يستوقفون 4 فدائيين بعد أن جردوهم من أسلحتهم، وأمروهم أن يرفعوا أيديهم ويوجهوا وجوههم صوب حائط أحد المنازل، فالتف "اسماعيل" من خلف جنود الاحتلال وصوب رشاشه عليهم ودارت معركة بينه وبينهم، انتهت بقتله لأحد الجنود الإنجليز وأعطى الفدائيين فرصة للهرب بعدما استعادوا أسحلتهم وهرب جنود العدو من الموقعة، ولكن كان هناك دبابة من دبابات الإنجليز ترابط بالقرب من مكان الموقعة فتحركت بسرعة وصوبت مدفعها الرشاش إلى البطل الذى حاول عبور الطريق بسرعة فأصابته بثلاث رصاصات اثنين منهما في قدمه والثالثة في كتفه ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدها واستشهد نتيجة إصابته.
مشاركة :