قال مسؤولون ومصدر أمني في بانغي، إن رواندا وروسيا أرسلتا جنوداً وإمدادات إلى أفريقيا الوسطى لمساعدتها في التصدي لعنف الجماعات المتمردة المتصاعد، قبيل الانتخابات المقررة يوم الأحد المقبل. وتقاتل قوات الأمن وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمردين الذين سيطروا على بلدات وطرق خارج العاصمة. وتتهم السلطات، الرئيس السابق فرانسوا بوزيزي، الذي رفض القضاء ترشحه للرئاسة، بالتخطيط لانقلاب مع عدة جماعات مسلحة، ونفى متحدث باسم حزب بوزيزي "كيه.إن.كيه" الاتهامات. وأدان مجلس الأمن الدولي عنف الجماعات المسلحة والميليشيات الأخرى في بيان صدر يوم الإثنين، بعد أن أطلعه رئيس مهام حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا، على الوضع. وقال بيان المجلس: "تدعو الدول الأعضاء في مجلس الأمن جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية والعمل على توفير الظروف الملائمة لعقد الانتخابات المقبلة". وتولى الرئيس فوستين تواديرا، الذي يسعى للفوز بولاية جديدة، السلطة في 2016 بعد الإطاحة ببوزيزي في تمرد قبل ثلاثة أعوام، ويواجه تواديرا صعوبة في استعادة الاستقرار ولا تزال مساحات واسعة من البلاد خارج سيطرة الحكومة. وقالت حكومة بانغي في بيان يوم الأحد، إن "رواندا وروسيا اتخذتا خطوات لتقديم دعم فعال وصل إلى أراضي أفريقيا الوسطى اليوم". وأكدت وزارة الدفاع الرواندية في بيان أنها أرسلت قوات. ونفت روسيا التقارير الإعلامية عن إرسالها قوات ومساعدات عسكرية، وكانت أرسلت في السابق أسلحة ومتعاقدين عسكريين إلى أفريقيا الوسطى في إطار سعيها لزيادة نفوذها في القارة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفير روسيا في أفريقيا الوسطى، فلاديمير تيتورينكو "باستثناء خمسة موظفين في بعثة وزارة الدفاع الروسية في وزارة الدفاع بأفريقيا الوسطى، لا يوجد عسكريون روس آخرون في البلاد". وقال تيتورينكو: "لكن المدربين الذين يدربون جيش أفريقيا الوسطى بناء على طلب حكومتها يعملون هنا، ثمة تناوب دوري لهم، وهذا معروف جيداً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي". لكن مصدراً أمنياً في بانغي قال إن طائرات روسية محملة بقوات وإمدادات عسكرية هبطت في البلاد في الأيام القليلة الماضية. وقال المتحدث الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف الإثنين للصحافيين، إن روسيا تعتبر الوضع في أفريقيا الوسطى "مسألة تثير قلقاً كبيراً". ويحظى تواديرا بعلاقات ودية مع موسكو وله مستشار أمني روسي. وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى مينوسكا، يوم الإثنين إن هناك "هدوءاً طفيفاً" بالقرب من بلدة يالوكي بعد هجوم جماعات مسلحة في عطلة نهاية الأسبوع، وقال مصدر أمني إن بلدة مبايكي، نحو 100 كيلومتر عن بانغي، باتت أهدأ بعد اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة. واتهمت الولايات المتحدة، وفرنسا، وروسيا أيضاً بوزيزي، بالسعي لعرقلة الانتخابات.
مشاركة :