وزير الخارجية الصيني يشدد على أهمية استقرار العلاقات الصينية-الروسية في عالم مضطرب

  • 12/23/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 22 ديسمبر 2020 (شينخوا) ذكر عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) أنه كلما ازداد العالم اضطرابا، ينبغي أن تكون العلاقات الصينية-الروسية أكثر استقرارا، وتزداد قيمة التنسيق الاستراتيجي الشامل الثنائي بين الجانبين بالنسبة للبلدين والعالم أجمع. وفي مكالمة هاتفية، مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، أشار وانغ إلى أن العلاقات الصينية-الروسية رفيعة المستوى ولها خصوصيتها، قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في مؤتمره الصحفي السنوي على أنه أقام قدرا كبيرا من الثقة المتبادلة والصداقة العميقة مع نظيره الصيني شي جين بينغ. وأشار وانغ إلى أن الصين وروسيا لديهما أرضية مشتركة في العديد من القضايا التي تتفق الصين بشدة مع روسيا بشأنها. وأضاف أن الدولتين ساعدتا بعضهما البعض في التعاون بشأن مكافحة مرض (كوفيد-19) ودعمتا بعضهما البعض في التعاون العملي، وأحرزتا سلسلة من النتائج التي تحققت بجهود بالغة. وأوضح أن الجانبين دعما بقوة التعددية، ولعبا دورا رائدا في التعاون الدولي بشأن مكافحة المرض، وكافحا بقوة ضد الفيروسات السياسية، وقاما معا بحماية الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. أوضح وانغ أن العام القادم سيكون له أهمية خاصة لكل من الصين وروسيا، مضيفا أن الصين ستكمل إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وتحقق الهدف المئوي الأول، ومن ثم ستبدأ في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. وأشار أيضا إلى أن روسيا ستدفع بشكل شامل تنفيذ مجموعة من أهداف التنمية الوطنية بحلول 2030، قائلا إنه يتعين على الجانبين إفساح المجال كاملا أمام المميزات الخاصة للحقيقة التي مفادها أنه يمكن لكل من الصين وروسيا تبادل توفير الفرص التنموية، وهو ما من شأنه دفع تنمية ونهوض الدولتين من خلال أفكار وتدابير جديدة للتعاون. وذكر وانغ أن الصين تعتزم العمل مع روسيا للإعداد لمرحلة جديدة من التبادلات بين الدولتين على جميع المستويات، ووضع خطط جيدة للتعاون في مختلف المجالات. وتابع الوزير قائلا إن العام القادم يوافق الذكرى الـ20 لتوقيع المعاهدة الصينية-الروسية لحسن الجوار والتعاون الودي. ولفت وانغ إلى أن المعاهدة أرست أساسا قانونيا هاما لتنمية العلاقات الصينية-الروسية منذ بداية القرن الجديد، مضيفا أن الصداقة العريقة والتعاون المربح للطرفين هما جوهر العلاقات بين الدولتين. وأكد أنه يتعين على الجانبين مواصلة رفع شعار الصداقة العريقة عاليا، والحفاظ على التنمية عالية المستوى للعلاقات الثنائية. ومن جانبه، أشاد لافروف بالتقدم الذي تحقق في العلاقات الثنائية هذا العام، قائلا إنه في مواجهة خلفية تفشي الوباء، حافظت الصين مع روسيا على التبادلات عالية المستوى،وازداد عمق التعاون العملي بينهما في مختلف المجالات. وأوضح أن روسيا سعيدة بالتعاون بين الدولتين في مكافحة المرض، مضيفا أنه يأمل من الجانبين مواصلة تعزيز التنسيق الاستراتيجي، وإقامة أنشطة الاحتفالات بالذكرى الـ20 لتوقيع المعاهدة الصينية-الروسية لحسن الجوار والتعاون الودي، بشكل مشترك العام القادم، للاشتراك معا في فتح مستقبل العلاقات الثنائية. وأشار الوزيران بشكل شامل إلى التعاون الوثيق بين الجانبين في الشؤون الدولية والإقليمية، وأعربا عن سعادتهما بالتنسيق والتعاون بين الوزارتين هذا العام. ولفت وانغ إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تعارض توجه العصر وتلوِّح بعصا العقوبات الأحادية التي ستترك فقط المزيد من السجلات المشينة في العالم، مضيفا أن الصين تعتزم العمل مع روسيا والمجتمع الدولي من أجل دعم القواعد الأساسية للعلاقات الدولية بشكل ثابت وقوي، وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين. وأكد لافروف على أنه ينبغي على الجانبين إبداء القوة في معارضة الأفعال الأمريكية التي تقوض التعددية، ومقاومة العرقلة الأمريكية لروسيا والصين، وحماية القانون الدولي، والحفاظ على المصالح المشتركة للدولتين، وحماية الاستقرار والتعاون الدوليين.

مشاركة :