أطاح هبوط الأسهم الصينية بنحو 9% بالبورصات العالمية، الاثنين، فيما تراجع الدولار، ما سبب ذعرا للمستثمرين وفقا لوكالة وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بحوالي 3%، ، بعدما تراجعت الأسهم الآسيوية لأدنى مستوياتها في 3 سنوات. وقد شهدت الأسهم الأميركية خسائر حادة في مستهل جلسة الاثنين ونزل مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكية عن 16000 نقطة لأول مرة منذ فبراير 2014. وشهد النفط مزيدا من الخسائر وهبط 6%، إذ هوى الخام الأميركي في المعاملات الآجلة إلى 38.26 دولار للبرميل بانخفاض 2.19 دولار. بينما ارتفعت الملاذات الآمنة مثل سندات الخزانة الأميركية والسندات الألمانية والين واليورو، في ظل مخاوف واسعة النطاق من تباطؤ اقتصادي عالمي بقيادة الصين. وقال رئيس أنشطة الاستثمار في إيه.بي.إن أمرو، ديدييه دوريه: إنه رعب على نطاق واسع بفعل الصين. وكان كثير من المتعاملين يأملون أن تأتي مثل تلك الإجراءات الداعمة، ومن بينها خفض أسعار الفائدة من الصين، في مطلع الأسبوع، بعدما هبطت سوقها الرئيسية للأسهم 11%، الأسبوع الماضي. وهبط الدولار الأسترالي لأدنى مستوياته في 6 سنوات، وتراجعت أيضا عملات أسواق ناشئة عديدة، بينما دفع الهروب إلى الملاذات الآمنة اليورو لأعلى مستوى له في 6 أشهر ونصف الشهر. وتراجع النحاس، الذي ينظر إليه كمؤشر على الطلب الصناعي العالمي، 2.5%، وسجلت العقود الآجلة للنحاس للتسليم بعد 3 أشهر في بورصة لندن للمعادن أدنى مستوياتها في 6 سنوات عند 4920 دولارا للطن. وشكل هبوط الأسهم الصينية بنحو 9% أسوأ أداء لها منذ ذروة الأزمة المالية العالمية في 2009، وبدد جميع المكاسب التي حققتها منذ بداية العام، والتي بلغت في يونيو أكثر من 50%. وأدى الهبوط الأخير إلى تنامي خيبة الأمل، نظرا لأن بكين لم تعلن سياسة الدعم المتوقعة، في مطلع الأسبوع، وتراجعت جميع العقود الآجلة على المؤشرات بالحد الأقصى اليومي 10%، وهو ما يشير إلى أن الأيام المقبلة ستكون أشد قتامة. وأغلق مؤشر نيكي 225 للأسهم اليابانية منخفضا 4.6%، بينما سجلت الأسهم الأسترالية والإندونيسية أدنى مستوياتها في عامين. وهناك دلائل جديدة على امتداد الأزمة إلى الأسواق المتقدمة. فقد هبط مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني الذي يضم عددا كبيرا من شركات النفط والتعدين العالمية لليوم العاشر على التوالي، مسجلا أسوأ أداء له منذ 2003.
مشاركة :