أكد مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة د. محمد العبدالعالي، أنه -ولله الحمد- لم يرصد حتى الآن في المملكة السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد، مبينا أن الهدف من تعليق السفر هو تقليل احتمال دخول أشخاص مصابين بهذا التحور إلى المملكة.الإنسان أولا وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خلال المؤتمر العلمي الخاص بتحور فيروس كورونا أمس: إن المملكة تثبت مجدداً اهتمامها بصحة الانسان وتضعها أولاً، وحرصها على سلامة المواطن والمقيم، والخطوات الاستباقية والوقائية ستساهم في سلامة المجتمع وتحقيق مزيد من المكاسب لمواجهة الجائحة.لقاحات فعالةولفت إلى أن إصابات كورونا في المملكة تحت السيطرة وتشهد تراجعا مستمرا، وأنه في حال وجود «تحور» كبير في الفيروس سيكون هناك لقاحات فعالة، مشيرا إلى أنه من النادر أن يصاب الشخص بفيروس كورونا مرتين. وأكد أن الفيروسات المتحورة لا تنتقل في حال الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خصوصا وأن الفيروس «المتحور» لا يختلف عن فيروس «كوفيد 19».آلاف الطفرات وأوضح الوكيل المساعد للصحة الوقائية بوزارة الصحة، د. عبدالله عسيري، خلال المؤتمر العلمي أنه تم تسجيل آلاف الطفرات في فيروس كورونا حول العالم ولم يكن لها أثر واضح على سرعة انتشار الفيروس أو ضراوته، مبينا أن التحور الذي تم تسجيله في بريطانيا لا يسبب تزايدا في معدل الوفيات.متابعة عالميةوأكد المدير العام التنفيذي في المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها د. عبدالله القويزاني، استمرار متابعة الوضع الوبائي عالميًا لمدى انتشار السلالات والطفرات الجديدة للفيروس، ودراسة أثر التحور في الطفرات على الوضع الوبائي والإكلينيكي، لافتا إلى أن السلالة المتحورة قد يكون من المحتمل أنها ذات أثر من سرعة الانتشار. ولفت إلى استمرار البرنامج الوطني لدراسة تسلسل الجينوم الكامل لفيروس كورونا بعمل التسلسل الجيني للحالات الإيجابية للقادمين من الدول الأوروبية أو من أي دولة ظهر فيها الوباء.ضعف الفيروسوأشار الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساعدة بالوزارة د. أحمد الجديع، إلى أنه حتى الآن لا يوجد بيانات كافية عن الأنماط الظاهرية للطفرات الجينية للفيروس في بريطانيا ومدى تأثيرها على الأجسام المناعية المضادة على معادلة الفيروس المتحور، ولم يثبت أن التغير يؤثر على لقاح كورونا. مضيفا إنه حدثت عدة طفرات بالفيروس المتحور، مبينا أن الطفرات تحدث عادة في كثير من فيروسات «RNA»، مثل الإنفلونزا ولا تعني زيادة في خطورة أو ضراوة الفيروس أو مقاومته للأدوية واللقاحات، وقد تؤدي إلى ضعف الفيروس في كثير من الأحيان.
مشاركة :