انطلاق منافسات «فردي جل» بلوني «الشقح والحمر»

  • 12/22/2020
  • 22:22
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق اليوم الأربعاء منافسات «فردي جل» وذلك من خلال لوني «الحمر والشقح» لتحديد بطلي اللونين في النسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.ويبرز في قائمة المتأهلين للون «الشقح» صاحب المركزين الأول والرابع في النسخة الماضية هادي بن عبدالله الدوسري الذي تأهل بست فرديات، إلى جانب تأهل إبراهيم بن عبدالله المهيدب، ورثوان بن بداح الدوسري، وموسى بن عبدالعزيز الموسى صاحب المركز الخامس في النسخة الماضية، والذي تأهل بفرديتين. وفي فئة «فردي جل» للون «الحمر» سيكون التنافس مثيراً بين صاحب المركز الثالث في النسخة السابقة عبدالمحسن بن صالح الراجحي بعد تأهله بثلاث فرديات، وعبدالله محمد العتيبي الذي تأهل بأربع فرديات، كما تأهل موسى بن عبدالعزيز الموسى وسعيد بن سعود الحربي، وعبود بن هريسان المقاطي.الجدول المحدثأعلنت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، عن الجدول المحدث لمسابقات النسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بعد صدور الأمر السامي رقم 25082 وتاريخ 6/‏5/‏1442هـ بشأن تقديم موعد انتهاء المهرجان إلى نهاية ديسمبر الجاري وذلك في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في ظل خطر تفشي جائحة كورونا (كوفيد- 19).وأوضحت إدارة المهرجان أنه لن تكون هناك مشاركات للفئات التي لم تشارك حتى الآن، فيما سيتم قصر المنافسات خلال الفترة المتبقية من المهرجان على فئات «فردي جل» لألوان «الحمر، الشقح، الصفر، الشعل، الوضح»، إلى جانب منافسات فئات «مفاريد» لألوان «الوضح، الشقح، الحمر، الشعل، الصفر» على التوالي.وكشفت إدارة المهرجان أن يوم الإثنين 28 ديسمبر الجاري سيكون آخر يوم لجميع الأعمال التجارية والاستثمارية لشارع الدهناء التجاري وسوق الإبل، وجميع الفعاليات المصاحبة، موضحة أن إدارة التعديات مصحوبة بالجهات الأمنية والبلدية ستبدأ بإزالة جميع المخيمات المخالفة بعد نهاية آخر يوم عمل.ودعت إدارة المهرجان ملاك الإبل وزوار المهرجان والمشاركين فيه، إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة من إدارة المهرجان والجهات الأمنية وإخلاء المواقع والمخيمات في الموعد المحدد.لغة رمزيةتشكِّل الأصوات واللغة أحد أوجه العلاقة الحميمة بين الإبل وملَّاكها، فلكل فردية اسم تتميَّز به عن قريناتها، ولكل مالك أصوات مخصصة تفهمها إبله وتعي دلالاتها، وفي مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يجيد جمهور الإبل فهم أصواتها والتجاوب مع حالتها لمعرفة مدى نشاطها وقدرتها على إبراز.قدراتها الجمالية.ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالمعجم العربي يفرد أكثر من ثلاثين اسمًا لأصوات الإبل التي تمكِّن ملَّاكها من التواصل معها، والتعرُّف على رغباتها، وحتى مشاعرها الداخلية، حيث تشكِّل لغة اتصالية تعبِّر عن مدى علاقة العربي منذ القِدَم بالإبل.ففي مضمار المزاين، عندما تتحرَّك الإبل بطريقة جماعية، تصدر عنها «الهمهمة» وهو صوت قطيع الإبل، وكذلك «الخرس» وهو صوت الإبل دون الرغاء، كما أنَّ «البغباغ» صوت هديرها، وإذا زاد صار «الرغاء» صوتها، كما أنَّ «الجرجرة» صوت فحل الإبل.وعندما تقدم الإبل من بعيد، يكون لها صوت «الرَّزِيز»، كما يميِّز العرب صوت الإبل البكر بصوت «الكَتِيت»، و«الأديد» ترجيع حنين الإبل لولدها، فيما تطلق صوت «الأطيط» عند الحنين، ولدى شربها الماء تصدر صوت «الهَقْم».أمَّا «الشدو» فهو صوت حادي الإبل يحدو لها، كما أنَّ «الهز» صوت الحادي ينشِّط الإبل بالحداء، بينما لزجر الإبل لتحتبس يستخدمون «الهعهعة»، ويستعملون «النَّخْنَخَة» من «النخ» لزجر الإبل لتبرك، ويتبعها أصوات «الإبساس»، و«اليأيأة» لزجرها، و«المهاهاة» لدعائها.ومن سير الإبل يعرف جمهورها عن حالتها وصفات أخلاقها وتربيتها، فيطلقون «الذمول» على ذات السير السريع أو اللين، فإذا زاد قالوا «العَنَق»، فإذا ارتفع عنه فهو الذميل ثم الرسيم، ويقولون للإبل السريعة «العصوف» و«العجول» الناقة التي معها ولدها فتسرع إليه، و«الكبيع» السلسة القيادة، أما «الهوجاء» فهي القلقة السريعة الحركة، و«الهلواعة» السريعة التي تخاف من السوط، وإذا استوحشت الناقة وهربت قالوا «هجّت» من الهجيج.منافسة الأجانبونجح مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الخامسة، في استقطاب استثمارات فرنسية، وأمريكية، وروسية، عقب الجهود المبذولة من «نادي الإبل» في جعل قطاعها بيئة جاذبة للمستثمرين ومتنوِّعة الفرص.وجاءت أول مشاركة دولية في المهرجان من خلال الفرنسي «مغلوفي»، الذي تقدَّم للمنافسة على فئة فرديات دق- مجاهيم، كما حضرت مشاركة مستثمر من الولايات المتحدة الأمريكية في فردي دق حمر- شعل، ومن روسيا في لون الحمر مفاريد.وبين المستثمر الأمريكي «حسن جوزيف» في مشاركته كأول أمريكي في المنافسات، أن الفردية «فيكتوريا» التي يشارك بها ستكون بداية لمشاركات قادمة سيجري تعزيزها بصفقات أخرى، مضيفا إنه تمكن من اقتناء الإبل بعد معايشته لسنوات لهذا التراث العريق الذي سيفتح المجال لإنشاء المزيد من الاستثمارات، مشيرا إلى أن المزاين تشكل جانبا واحدا من الاستثمار في الإبل وهي قطاع واعد يحمل فرصا كبيرة.وتشهد «المزاين» -التي كانت مرتبطة بفئات من الملَّاك المعتنين بموروث آبائهم بطريقة تقليدية- اكتساب موجة من المستثمرين المحليين القادمين من قطاعات أخرى، الذين يسجِّلون حضورهم في مجالها لأوَّل مرَّة، لتشكِّل إضافة للمنافسات التي يرتقب توسُّع نطاقها إلى مناطق المملكة حسب تصريحات سابقة للنادي.وعلاوة على المستثمرين القادمين من الخارج، كان عدد من رجال الأعمال المكتسبين لعضوية الشرف في أندية كرة القدم بالسعودية -وعُرفوا بضخ أموال كبيرة فيها- يتحوَّلون بأموالهم إلى هذا القطاع النامي، بتركيز رؤية نادي الإبل على توسيع فرص قطاعها وازدهاره.وفي ذروة نشاط روَّاد الأعمال في المملكة، الباحثين عن تحقيق تحوُّلات كبيرة في أنشطتها الاقتصادية، كانت الإبل وجهة لاستثماراتهم، من خلال تكتلات تسرِّع من تعظيم فرص الإبل التي تجاوزت 1.4 مليون متن على الصعيد الوطني، وتستدعي مشروعات ذهبت إلى تخصيص استثمارات في لحوم الإبل، وأخرى لمشتقات ألبانها، ولإكسسواراتها.ويؤكِّد المستثمر القادم من مجال ريادة الأعمال، الرئيس التنفيذي لشركة (إبل ومفيد) المهندس وافي القحطاني أنَّ الفرص التي طرحها نادي الإبل حفَّزتنا على دخول مجال الاستثمار في الإبل؛ ما انعكس على زيادة الطموح والتفاؤل لدينا، مضيفًا إن أيَّ مجال جديد لا يخلو من وجود مخاطرة كبيرة، لكن مع إقبال المستثمرين على الفرص وتزايدهم أصبح أكثر تنافسية.تجارب عالميةويشير القحطاني إلى أنَّ شركة إبل ومفيد تبحث نقل تجارب عالمية في مختلف الاحتياجات التي تستدعيها الإبل، سواء في الإيواء، أو النقل، أو غيرها، لافتًا إلى أنَّ قطاع الإبل حصل على دعم كبير يحفِّزنا على الاستمرار، وخلق المزيد من الأفكار التي تُحدِث نقلة نوعية في المجال.وحقَّق سحمي بن وقيان الدوسري، أمس الثلاثاء، المركز الأول في فئة «فردي دق» للون «الوضح»، في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بنسخته الخامسة الذي انطلق في 1 ديسمبر الحالي بالصياهد الجنوبية. وجاء الكويتي عبدالله بن عبدالمحسن التويجري في المركز الثاني، فيما حلَّ تركي بن سعد الحقباني في المركز الثالث، وعبدالمجيد بن عبدالرحمن الجريسي في المركز الرابع، وجاءت شركة حرش العراقيب للمواشي في المركز الخامس.وشهدت منافسات الوضح تنافسًا مثيرًا بين ثلاث فرديات لشركة حرش العراقيب للمواشي، إلى جانب مُلَّاك سعوديين وهم: تركي بن سعد الحقباني، وسحمي وقيان الدوسري، وعبدالمجيد بن عبدالرحمن الجريسي، ومسعود بن فهيد الهاجري، إضافة للثلاثي الكويتي طلال بن مسلم فارس، وعبدالله بن عبدالمحسن التويجري، وعبدالله بن شويمي فالح.

مشاركة :