زوجة السيسي تكشف أسرار علاقته بوالدته الراحلة

  • 8/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وراء كل رجل عظيم امرأة.. حكمة انطبقت بكل المقاييس على السيدة انتصار، قرينة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتي اختارت لنفسها أن تكون أحد أهم أسباب نجاح الرئيس، لتعمل في الخفاء لتوفير الأجواء الأسرية التي اهلته للوصول إلى منصب رئيس الجمهورية. عشرة العمر وفي أحد حواراته التليفزيونية قبيل الانتخابات الرئاسية الماضية، تحدث السيسي عن زوجته قائلا إنه محظوظ بها، واصفا إياها بأنها عشرة العمر. وعلى الرغم من قلة ظهورها الإعلامي، إلا أن قرينة الرئيس قررت التنازل عن بعض من صمتها الإعلامي، وأدلت بحوار مطول انفردت به مجلة أكتوبر في عددها الأخير، لتتحدث عن تفاصيل وكواليس علاقة الرئيس بوالدته الراحلة، وكفاحها في تربية أبنائها والكـثير في حياتهم. القدوة الطيبة بحزن شديد على فراق والدة الرئيس، والتي كانت لها بمثابة الأم الثانية، تحدثت السيدة انتصار، قائلة: إذا كان المصريون قد لمسوا مشاعر فياضة وقدرة على العطاء وأخلاقا طيبة في رئيسهم، فإن هذه السيدة هي من منحته تلك الصفات، وإذا كانت حياتي الزوجية والأسرية قدر لها أن تنجح فقد كان لهذه السيدة فضل كبير. وأضافت متحدثة عن والدة الرئيس: هذه السيدة كانت مصدر الحب والحنان لزوجي ولكل أسرته، تعلم على يديها الكثير، واكتسب من خصالها الكثير، فقد علمته التسامح وحب الناس والقرب من الله، وأن يضع الله نصب عينيه في كل تصرفاته، ولم تختصه بذلك بل علمته لكل أولادها ولكل من اقترب منها، فهي سيدة نادرة الأخلاق والطباع. تعليم الكفاح وتابعت: علمت أولادها الكفاح والاعتماد على النفس ليكتسبوا خبرات حياتيه، على الرغم من أن والدهم كان ميسور الحال، لكن هذا لم يجعلها تعتمد على ثروة زوجها لتدلل أبناءها أو تمنحهم حياة سهلة. وتطرقت قرينة الرئيس لرصد طبيعة تربية أم الرئيس له وإخوته، قائلة: لم يقتصر تأثير هذه السيدة على أبنائها فقط، لكنه امتد إلى أقاربها وجيرانها ومعارفها، ويسأل عن ذلك جيرانها في حي الجمالية الذي عاشت فيه فترة طويلة - قبل أن تنتقل إلى بيت العائلة الجديد - فبالرغم مما كان يجمع قاطني الجمالية من ثقافات مختلفة لكن حسن معاملتها وطيب معشرها جعلها محبوبة من الجميع ومقصدا للجميع. وتابعت: لقد كانت معلمة تتمتع بحكمة وبصيرة كبيرين رغم كونها لم تكمل تعليمها، ولكن كان لديها قدرة هائلة على احترام الآخرين، ولا أذكر أنني سمعت منها يوما ما يؤذي أحدا أو لفظا جارحا أو غير لائق ولو مرة واحدة، فقد كانت إنسانة محترمة وتحترم الآخرين. علاقتها بالرئيس وعن ذكريات الراحلة مع الرئيس السيسي تقول السيدة انتصار: منذ أن التحق زوجي بالمدرسة الثانوية الجوية وبعدها بالكلية الحربية، وهو يحتل مكانة متميزة لدى والدته بسبب ابتعاده لفترات طويلة، وكانت هي تعوضه كل الحنان والدفء حينما يعود، وتضاعف له الاهتمام والحب والحنان وتجالسه وقتا طويلا، خاصة أنه يحب قضاء معظم الوقت والإجازات مع والدته وأسرته. نصائح الراحلة وسردت انتصار السيسي عددا من النصائح التي تلقتها على يد أم الرئيس الراحلة فقالت: أذكر في بداية حياتي الزوجية جمعتنا أنا وبقية زوجات أبنائها وبناتها-حيث كنا نسكن عمارة واحدة بناها والد زوجي لنا جميعا، ومنحتنا يومها نصائح كان لها وقع كبير في نجاح حياتنا الأسرية والعائلية، ويمكن لمن يقرؤها يقول أي أم تقوم بالنصح والإرشاد وهذا ليس بجديد، ولكن هذه السيدة كانت أفعالها المسؤولة والحسنة تسبق أقوالها فكانت دائما القدوة الصالحة. واستطردت: حين جمعتنا قالت لنا أنتن جميعا محبتكن في قلبي واحدة ولا فرق بينكن، لكن يجب أن يكون لكل واحدة خصوصيتها فلا تتدخل واحدة في حياة الأخرى ولا تعرف واحدة عن حياة غيرها إلا ما يريدن أن تعرفه فقط، كثير من المشاكل يمكن حلها فيما بيننا فقط ولا داعي لاتساع أي أمر طالما يمكن حله فيما بيننا. وذكرت أيضًا: قالت أيضا لا يجب أن يكون الأطفال سببا لغضب بين أحد منكم، فكلهم أبناء لكم جميعا ما حدث تماما فقد تربى كل أطفال الأسرة بلا تفرقة بين الآباء والأمهات وكبر الأبناء جميعا على أن أي من الكبار يوجههم أو حتى يعاقبهم فهذا أمر معتاد وبدون أي غضاضة، وهو ما جعلهم جميعا مترابطين وسرنا كلنا على هذا النهج، ولهذا تميزت أسرتنا بالترابط والمحبة والاحترام الشديد. الرحلة الأخيرة وعن الأيام الأخيرة في حياة الراحلة، قالت قرينة الرئيس: لقد امتدت للأسابيع الثلاثة الماضية، كانت مؤلمة لنا جميعا خاصة على زوجي الذي كان يحاول أن يستغل أي فرصة لزيارتها والاطمئنان عليها، وكثيرا ما قال إنه كان يتمنى لو يبقى بقربها طول الوقت ولا يبتعد عنها، لكن أشقاءه وأولادنا وكل الأسرة كانوا يتناوبون على خدمتها بكل حب والبقاء إلى جوارها.

مشاركة :